أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن التليف الكبدى يمثل أحد المضاعفات التى تحدث بعد الإصابة بالالتهاب الكبدى المزمن ،لأن هناك أكثر من سبب للإصابة به مثل الفيروسات الكبدية بى وسى والإكثار من الكحوليات.
وقال الدكتور عمر هيكل أن هناك بعض الأدوية التى تزيد من الالتهاب الكبدى المزمن ،ومرض السكر ومضاعفات الكبد الدهنى والتعرض لبعض المبيدات الحشرية والفطريات نتيجة التخزين السىء للحبوب.
وأوضح أن خطورة تليف الكبد تكمن فى أن نسيج الكبد يفقد وظيفته ويؤدى ذلك إلى مضاعفات نتيجة تليف الكبد ، مثل حدوث تورم بالقدمين ،واستسقاء بالبطن ،ويؤدى كذلك الى التليف الكبدى نتيجة استبدال أنسجة الكبد الطبيعية بألياف تجعل الكبد يفقد جميع وظائفه وقد يتحول إلى سرطان بالكبد.
وأشار إلى أن أحد مضاعفات تليف الكبد هو زيادة ضغط الوريد البابى، الذى قد يؤدى الى نزيف دوالى المرىء أو نزيف شرجى ،أو نزيف من أى فتحات بالجسم ،وذلك لعدم فعالية عوامل التجلط الموجودة بالجسم ،مؤكدا أن الكبد هو المسئول عن تخليق هذه العوامل ويؤدى إلى حدوث التهاب بريتونى نتيجة الاستسقاء الموجودة بالبطن ،وقد تؤدى إلى حدوث الغيبوبة الكبدية والتى تجعل المريض غير مدرك لأفعاله وقد يأتى المريض بتصرفات وأفعال غير طبيعية.
وقال إنه يجب علاج الأعراض والمضاعفات ولكن لا يوجد علاج نهائى للتليف سوى زراعة الكبد.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com