سيطر المطرب عمرو دياب على المراكز الأربعة الأولى لمتجر بيع الألبومات الغنائية «ITunes»، بأربعة ألبومات غنائية، فى واقعة فريدة من نوعها فى مصر والشرق الأوسط، من خلال المتجر الذى يعد واحداً من أصدق وأهم متاجر بيع الألبومات الغنائية فى العالم، نظراً لأنه يرتب الألبومات وفقاً لحجم طلبات الشراء والحجز، من قبل المتسوقين عبر الإنترنت، ليتفوق عمرو دياب على كافة المطربين المصريين والعرب، الذين طرحوا ألبوماتهم الغنائية خلال الفترة الماضية.
حلمى بكر: يعرف كيف يخطط لأعماله ونجم الحقبة الزمنية التى ظهر فيها.. وتميز ببعده عن مدرسة «حليم»
واحتل ألبوم دياب «أحلى وأحلى»، النسخة الصيفية التى تضمنت 12 أغنية، بالإضافة إلى 4 أغنيات «ريمكس» المركز الأول، فى حين جاءت النسخة العادية من الألبوم، التى طرحت فى شهر أبريل الماضى، من إنتاج شركة «ناى» فى المركز الثانى، وجاء فى المرتبة الثالثة ألبومه الذى طرحه عام 2014، بعنوان «شفت الأيام»، الذى أنتجته شركة «روتانا»، وفى المركز الرابع ألبومه «الليلة»، الذى طرح عام 2013.
فى حين جاء ألبوم المطرب تامر حسنى الجديد، الذى طرح فى نهاية شهر رمضان، «عمرى ابتدا»، فى المركز السادس، وألبوم المطربة اللبنانية «إليسا»، «حالة حب» فى المركز الثامن، وألبوم محمد حماقى، «عمره ما يغيب»، فى الـ12، وألبوم المطربة «أنغام»، «أحلام بريئة»، فى المركز الـ14.
هانى شنودة: ده العادى من عمرو لأنه تعود على النجاح.. وثلاثة أجيال نافسته واستطاع بذكائه التفوق على الجميع
ويعد عمرو دياب المطرب المصرى والعربى الوحيد الذى استطاع أن يبقى متفرداً بصدارة مبيعات دولة عربية لأكثر من ثلاث سنوات، حيث ظل متربعاً على قمة مبيعات عام 2013 بألبوم الليلة، وعامى 2014، و2015، بألبوم «شفت الأيام»، وعام 2016 بألبوم «أحلى وأحلى».
وقال الموسيقار حلمى بكر لـ«الوطن»: «بلا شك عمرو دياب يعد هو نجم هذه الحقبة الزمنية التى نعيش فيها، وهى الحقبة التى تلت الفترة المليئة بنجوم الغناء الجميل، من عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد قنديل، ومحمد رشدى، ولكن ما نجح عمرو دياب فيه هو أنه سار فى طريق بعيد تماماً عن الحقبة التى سبقته، حتى لا يضع نفسه فى مقارنة ظالمة معهم، لأن مدرسة «حليم» الغنائية مختلفة تماماً عن مدرسة عمرو دياب، فـ«العندليب» كان يهدف لإيصال تعبيراته وقيمة الكلمة التى يطلقها للجمهور، وهو أمر بعيد عن «دياب»، ولكن حين نقارنه بمطربى العصر الحالى سيكون فى القمة دون منافس، لأنه أذكى مطرب بينهم، إضافة إلى كونه يعرف كيف يخطط جيداً لكل أعماله الغنائية، وهو أمر سيبقيه منفرداً بقمة الغناء إلى النهاية».
وأضاف الموسيقار هانى شنودة، الذى قدم عمرو دياب فى أول ألبوماته «يا طريق» 1983: «منذ مقابلتى الأولى مع عمرو دياب، وهو شاب من مدينة بورسعيد، وتيقنت من داخلى بأننى أمام نجم كبير، يعرف جيداً طريقه الذى سيذهب إليه، ولذلك أنا غير مندهش لما حققه المطرب، من اكتساحه لمبيعات الألبومات الغنائية بـ4 ألبومات، لأنه يعد أمراً عادياً بالنسبة لشخص يهدف فقط فى حياته للنجاح، فمن أهم مميزات «دياب»، التى يتفوق فيها على باقى منافسيه وزملائه، أنه لا يفكر فى النجاح اللحظى، إنما يفكر فى كيفية استمرار النجاح لأطول فترة ممكنة، ولذلك هو المطرب المصرى والعربى الوحيد الذى استطاع أن يتربع على قمة مبيعات الأغنية منذ الثمانينات إلى الوقت الحالى، دون منافسة تذكر، إضافة إلى أنه عاصر ونافس ثلاثة أجيال غنائية ظهرت معه، واستطاع أن يتفوق عليهم، وهناك أشخاص انسحبت من الساحة لعدم قدرتها على منافسته، أو الغناء فى وقت واحد معه».
وتابع «شنودة» لـ«الوطن»: «من المميزات أيضاً التى ساعدت دياب على النجاح هى اهتمامه بصحته، وممارسته الرياضة، ورفضه تدخين السجائر أو تعاطى المخدرات والخمر، والتركيز فى عمل تدريبات لصوته، فهو لا يقول لنفسه إنه الأفضل، ويترك صوته دون تدريب، ولكنه يظل يتدرب كأنه ما زال مطرباً فى بداية الطريق».
وقال الموسيقار هانى مهنى: «عمرو دياب فنان ذكى للغاية، ودائماً ما يحسن اختيار أغنياته، سواء الكلمات أو الألحان، والتوزيعات، وأرى أن هذا هو السبب الرئيسى وراء بقائه، واعتباره الأنجح فى جيله، إنه يقرأ الفترة التى يعيش فيها جيداً، إضافة إلى أنه يعد الأفضل بين المطربين الحاليين، فى إدارة أعماله الغنائية والفنية، ويعرف ما الذى يحتاجه، وما الذى يجب أن يبتعد عنه، كما يعرف جيداً متى يظهر لجمهوره، ولوسائل الإعلام، ومتى يختفى ويبتعد، وهو أمر ليس سهلاً بل صعب للغاية، ومن يستطيع أن يوازن بين كل هذا لا بد أن يكون ناجحاً».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com