"الأقباط متحدون" تنفرد بنشر تحقيقات النيابة في أحداث "العمرانية"

هاني سمير | 2010-12-01 23:36:22

- الأقباط يواجهون سبع تهم منها الشروع في قتل قوات أمن عمدًا، وإحراز عبوات مفرقعة وأسلحة بيضاء.
- حبس أحد المصابين بطلق ناري أعطته المستشفى أمر خروج بعد إجراء عملية له دون علاج.

كتب: هاني سمير
قال "عادل ميخائيل"- محامى المتهمين الأقباط في أحداث كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بـ"العمرانية": إن نيابة جنوب الجيزة الكلية قد وجَّهت سبع تهم للمتهمين وهى: التعدي على القائمين على تنفيذ أحكام القسم الأول من الباب الثاني من قانون العقوبات باستعمال القوة والعنف حال كونهم حاملين أسلحة، والشروع في قتل بعض قوات الأمن عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإحراز عبوات مفرقعة قبل الحصول على ترخيص بذلك، والتخريب العمدي لمبانٍ وأملاك عامة بغرض إرهابي، وتعطيل سير وسائل النقل البرية عمدًا، وترك المنقولات المبينة وصفًا بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وإحراز أسلحة بيضاء بدون مسوغ.

وأوضح "ميخائيل" أنه أطَّلع على المحاضر والتحقيقات الخاصة باثنين من الأحداث وهما "هيثم عويضة خليفة" و"سمير جورج ساويرس"، بينما لم يحضر التحقيقات السابقة مع باقي المتهمين لأنه لم يكن قد حصل على توكيلاتهم بعد. مشيرًا إلى أن المتهمين "هيثم" و"سمير"، قد أنكرا جميع التهم الموجَّهة إليهما. مضيفًا أن "هيثم عويضة" قال في التحقيقات: "كنت أشون مواد البناء من رمل وزلط داخل الكنيسة وفوجئت بضرب النار والقنابل المسيلة للدموع، ولم أر شيئًا بعد ذلك"، أما "سمير جورج" فقال: "كنت رايح أصلى في الكنيسة الساعة السابعة مساءً، أستوقفني أمين شرطة وطلب منى البطاقة، وعندما نظر فيها علم أنني مسيحي فقبض عليّ".

وعن التحقيقات التي أجرتها النيابة مع "العريان مفيد زكى" و"ملاك شنودة سعيد" اللذين تم ترحيلها من مستشفى "أم المصريين" للتحقيق معهما مساء أمس الأربعاء، فلم يحقِّق وكيل النيابة مع "ملاك"، وقال: إنه استجوبه من قبل. أما "العريان" فقد تم حبسه (15) يومًا على ذمة التحقيقات، سيتم تجديدها له مع باقي المتهمين، حسبما أوضح "ميخائيل".

وأضاف "ميخائيل": إن "العريان" يعمل "سائق تاكسي"- سيارة أجرة- لدى أحد سكان العمرانية، مشيرًا إلى أنه قال في التحقيقات: "كنت راجع من عند صاحب العربية عشان أسلمه التاكسي بعد ما خلصت الوردية بتاعتى الساعة 2 صباحًا، وأنا ساكن قريب من الكنيسة، ذهبت لرؤية عمال الخشب والنجارين، وسمعت الناس بتقول وقفوا بناء، والضباط وقفوا البناء، وعند نزولي وجدت ضرب النار والقنابل المسيلة للدموع، وأُصبت بطلق ناري في جنبي الشمال، ومليش أي صلة بالحادثة".
موضحًا أن "العريان" أُجريت له عملية بمستشفى "أم المصريين"، وعندما أصدرت له إدارة المستشفى خطابًا بالخروج، تم إحالته للنيابة. مؤكدًا أن الأطباء لم يكتبوا أية أدوية للمصاب، وتم سجنه رغم إصابته.

وأنهى "ميخائيل" تصريحاته قائلا: إنه سيتقدَّم اليوم بالتماس للمحامى العام الأول لنيابات "جنوب الجيزة"، ووبالتماس آخر للمستشار "عبد المجيد محمود" النائب العام، يطالبهم فيها بالإفراج عن "العريان" لحالته الصحية.

جدير بالذكر، أنه قد تم ترحيل "ملاك شنودة سعيد" و"العريان مفيد زكي" لنيابة "جنوب الجيزة الكلية" من مستشفى "أم المصريين" مساء أمس، إلا أن "ملاك" تم ترحيله وهو يعانى من كسور بكلتا قدميه "لم تُفك بعد"، إثر سقوطه من الدور الرابع بكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل، بعد استنشاقه غاز القنابل المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن على المتواجدين بالكنيسة خلال اقتحامها لها الأربعاء الماضي.