أعربت الولايات المتحدة عن التزامها بشراكتها مع مصر، وأكدت أن هذا أمر لا جدال فيه، وأن علاقاتها مع القاهرة متعددة الأوجه، وأن الولايات المتحدة «لا تتردد فى أن تقول لمصر ـ كصديق ـ شواغلها حول الالتزام بالمعايير الدولية».
كان البيت الأبيض والخارجية الأمريكية أصدرا، أمس الأول، بيانين ينتقدان الأحداث التى شهدتها الانتخابات البرلمانية فى مصر. وردت الخارجية المصرية أمس ببيان تصف فيه البيانين الأمريكيين بأنهما تدخل غير مقبول فى شؤون مصر الداخلية».
وفيما يعد تهدئة للأجواء، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى، خلال الموجز اليومى للوزارة: «إن الانتخابات البرلمانية أمر يتعلق بالعلاقة بين الحكومة المصرية والشعب، وما تريده الولايات المتحدة أن تكون هناك مشاركة أوسع فى هذه العملية السياسية، والأمر متروك للحكومة المصرية لتلبية احتياجات ورغبات الشعب المصرى»، وأضاف أنه كجزء من الحوار مع مصر، فإن الولايات المتحدة ستواصل الإعراب عن قلقها إزاء أى تطورات.
من جانبه، قال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، إنه «من المؤسف أن يصدر البيت الأبيض والخارجية هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى»، مشيراً إلى أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية.
كما أبدى زكى استياءه مما تضمنه كلا البيانين من مغالطات واضحة ـ حسب قوله ـ ومزاعم حول تقييد الحريات الأساسية والإعلامية خلال العملية الانتخابية، وقال إن هذا يتنافى تماماً مع ما شهدته الانتخابات من منافسة محتدمة، مهيباً بالدوائر الأمريكية المهتمة بمتابعة الشأن المصرى توخى الموضوعية والحذر فى مواقفها وردود أفعالها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com