ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كيف يمكن لاوروبا ان تواجه خطر الجماعات الاسلامية المتطرفة؟

| 2016-07-15 17:04:14

 أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان فرنسا مستهدفة من قبل من وصفهم بــ"الارهابيين الاسلاميين" وانها تعرضت "لاعتداء جديد".

وقال اولاند في كلمة له عبر التلفزيون بعد ساعات من مقتل العشرات في هجوم بشاحنة في مدينة نيس الفرنسية "ان فرنسا كلها عرضة لتهديد الارهاب الاسلامي".
 
وقد اودى الهجوم بحياة 84 شخصا على الأقل، فيما اصيب العشرات أثناء الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا المعروف بيوم "الباستيل".
وكانت فرنسا قد تعرضت لسلسلة هجمات منسقة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي أودت بحياة اكثر من 130 شخصا، وتبناها ما يعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية".
 
وأعلنت حالة الطوارئ في فرنسا منذ ذلك الحين، وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد، بينما حذرت أجهزة الاستخبارات من خطورة وقوع المزيد من الهجمات.
 
حدث هجوم نيس بعد الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش من يوم الخميس 14 يوليو/تموز بعد دقائق من متابعة الآلاف لعرض للألعاب النارية على شاطئ البحر في المدينة خلال الاحتفالات. وبينما كانت العائلات تتجول على طول شارع "بروميناد دي انغلي" الشهير في نيس، اندفعت نحوها شاحنة بكامل سرعتها، وتخطت الرصيف ثم عادت إلى الطريق مرة أخرى وسارت بحركة متعرجة لنحو كيلومترين اثنين، وهو ما يشير إلى أن السائق كان يقصد دهس اكبر عدد ممكن من الناس.
 
وتمكنت الشرطة في نهاية المطاف من توقيف الشاحنة بالقرب من فندق "باليه دي لا ميديتيراني" الفاخر.
 
 
وأفادت تقارير محلية بأن سائق الشاحنة فتح النار على أشخاص في الحشد، وردت الشرطة بإطلاق النار عليه وقتله.
 
يعرف سائق الشاحنة محليا على أنه شاب فرنسي من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 عاما وفقا لأوراق هوية عثر عليها داخل الشاحنة، لكن الشرطة لم تؤكد هذه التفاصيل حتى الآن.
 
ويعيش في فرنسا اكثر من ستة ملايين مسلم، اغلبهم من اصول جزائرية ومغربية وتونسية، فيما توجه المئات منهم الى سوريا وباتوا في عداد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية".
 
وتبين ان الغالبية العظمى من المتورطين في هجمات باريس وبروكسيل هم من اصول مغربية، والبعض منهم كان يقاتل في سوريا ونجح في التسلل الى اوروبا عبر موجات اللاجئين القادمين من تركيا.
 
ويقول رياض الصيداوي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف، في مقابلة مع بي بي سي العربية أن التعامل الأمني والعسكري من جانب السلطات الأوروبية مع ظاهرة التطرف لن يكونا مجديين، فالأجدر بالسلطات معالجة أسباب التطرف من تهميش وإقصاء سياسي واجتماعي أدى لإيجاد بؤر يسكنها المهاجرون، ويكونون فيها عرضة للتطرف والانقياد وراء دعاة الإرهاب.
 
واضاف الصيداوي أن الجالية العربية والإسلامية ستتحمل تبعات العمل الإرهابي، ولن يكون باستطاعتها دحض الشبهة عن نفسها دون أن تبذل جهداً جباراً لإقناع المجتمعات الأوروبية برفضها وبراءتها التامة مما يقوم به هؤلاء الإرهابيون.

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com