الخلافة الإسلامية.. حلم "داعش" الذي دمر العراق وسوريا ولا يُطبق في السعودية

 

وصفها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأنها "حُلم جميل لكل مسلم"، لافتًا إلى أنه من المسلمين يرفض ارتباط المسلمين وتوحيدهم، وتمتعهم بالقوة، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن "الوقت الآن غير مناسب لإقامتها".. إنها "الخلافة الإسلامية"، التي تسببت في تدمير العديد من البلدان، أولها العراق، وسوريا. 

 

الخلافة -حسب مفهوم من يؤمنون بها- هي "نظام الحكم بالشريعة الإسلامية الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية"، وعند بعض الفرق الشيعية، كـ"الإمامية والإسماعيلية"، الموضوع أوسع من إقامة حكومة بعد الرسول، حيث أن الخلافة عندهم "إمامة والخليفة إمام وهي بذلك امتداد للنبوة، وكلام الإمام وفعله وإقراره حجة ويجب الأخذ به". 

 

الخليفة عند المذاهب السنية يخلف بتعيينه حاكماً على الأمة، وعند الشيعة هو الإمام ولا يشترط أن يكون الإمام حاكماً. 

 

من أهم مقومات الخلافة، هو وجود "أمير المؤمنين"، ويُعد عمر بن الخطاب، أول من أطلق عليه هذا اللقب، رغم أنه "الخليفة الثاني"، ومنذ ذلك الحين ولقب خليفة يُطلق على الحكام المسلمين منذ عهد الخلفاء الراشدين ابتداءً من عمر بن الخطاب حتى نهاية العهد العباسي.

 

على الرغم أن نظام الخلافة لا يطبق منذ سقوط السلطنة العثمانية منذ عام 1924، إلا أنه في العصر الحديث ظهرت بعض الحركات التي تدعوا، وتدعم هذا النظام في الحكم، وإقامة الدولة على أسس الدين الإسلامي، منها حركة الموحدين السلفية بقيادة محمد بن عبد الوهاب التي فشلت في إنشاء دولة إسلامية في السعودية على أسس سلفية، حيث حكم آل سعود الأسرة الحاكمة في السعودية بمُلك البلاد والعباد بحكم وراثي يخالف الخلافة الإسلامية.

 

من أهم الحركات والأحزاب، التي تدعوا إلى تأسيس الخلافة الإسلامية هي: جماعة الإخوان المسلمون، وحزب التحرير في إيران، وتنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية "تنظيم داعش"، بالإضافة إلى مجلس الخلافة في بنغلاديش، وأنصار حسين بدر الدين الحوثي، في اليمن، وحركة حماس في فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، وحركة تنفيذ الشريعة المحمدية في باكستان، وأنصار الشريفة بقيادة أبو حمزة المصري في لندن، وتنظيم التجديد الإسلامي، في السعودية.