استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وجمهورية غينيا الإفريقية

تأتي هذه الخطوة في إطار المساعي التي تبذلها إسرائيل لتوطيد علاقاتها بالدول الإفريقية خدمة للمصالح المشتركة لكل الأطراف وبضمنها مكافحة الإرهاب وتنمية الزراعة وادارة المياه الناجعة

 

قال مدير عام وزارة الخارجية، د. دوري جولد، المتواجد حاليا في باريس للتوقيع على اتفاقية تجديد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وجمهورية غينيا (غينيا كوناكري)-

أ. يسعدني أن أزف البشرى بأننا قمنا في هذه اللحظة، أنا ومدير مكتب رئيس جمهورية غينيا Ibrahim Khalil Kaba، بالتوقيع على إعلان مشترك بشأن تجديد العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية غينيا ودولة إسرائيل.

ب. يعتبر هذا الأمر بالنسبة لنا إغلاق حلقة هامة، أن تقوم غينيا بتجديد العلاقات الدبلوماسية بعد 49 عاما (كانت أول دولة أعلنت قطع العلاقات منذ العام 1967). عدد الدول في القارة الأفريقية التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل آخذ بالتناقص، وكلنا أمل ألا ييقى هذا العدد قائما إطلاقا خلال الفترة القريبة القادمة. تدعو إسرائيل الدول التي لم تجدد بعد العلاقات الدبلوماسية معها، إلى السير على خطى غينيا بحيث يكون بإمكاننا العمل سويا لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.

ج. غينيا وإسرائيل هما دولتان تسود بينهما علاقة مودة وصداقة منذ زمن طويل، والتي استمرت خلال السنوات التي لم تكن فيها علاقات دبلوماسية. تفخر إسرائيل بأنها لعبت دورا في الجهود الدولية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس الإيبولا الذي هاجم غينيا أيضا. سواء مشاركتنا في صندوق الأمين العام للأمم المتحدة (إسرائيل هي الدولة التي تبرعت بأكبر مبلغ بالسنبة لعدد مواطنيها) أو تبرعنا بالعيادة المتنقلة، ما هما إلا دليل على هذه الصداقةfriends in need are friends indeed .

د. نحن نطمح الآن إلى النهوض بالتعاون المشترك بصورة كبيرة. إسرائيل على استعداد لتوفير خبرتها وقدراتها لخدمة احتياجات التطوير في غينيا في عدد كبير وواسع من المجالات مثل الزراعة، إدارة المياه وحماية الدولة.

هـ. يجري تجديد العلاقات مع غينيا في الوقت الذي اتخذ فيه رئيس الحكومة ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو قرارا استراتيجيا بتعزيز العلاقات السياسية، الاقتصادية والأمنية مع أفريقيا، كما ظهر الأمر جليا من خلال الزيارة التي قام بها للقارة الأفريقية قبل نحو أسبوعين. بحسب أقوال رئيس الحكومة، فإن "إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل". تعبّر هذه الزيارة عن التزام إسرائيل تجاه القارة وعن اعتراف دول أفريقيا وإسرائيل بضرورة التكاتف والتعاون وخوض الحرب معا ضد تحدي الإرهاب الإسلامي الذي يهدد كلا من الشرق الأوسط وأفريقيا.