كتب : سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 24يوليو 1799م..
معركة أبو قير وقعت بين جيش نابليون بونابرت والجيش العثماني بقيادة سعيد مصطفى پاشا العثماني في 25 يوليو 1799 أثناء الحملة الفرنسية في مصر بعد عودة القوات الفرنسية من حملة لسوريا بمدة قصيرة ، تم نقل القوات العثمانية إلى مصر بواسطة أسطول القائد سيدني سميث البريطاني لوضع حد لحكم الفرنسيين في مصر. وانتهت المعركة بهزيمة العثمانيين .
أعلنت السلطنة العثمانية بمساعدة بريطانيا الحرب على فرنسا، وكانت خطة طرد الفرنسيين من مصر هي إرسال جيشين لمهاجمة مصر: الأول يحمله الأسطول البريطاني، والآخر يتمركز في شمال سوريا، وكما جرت العادة، اختار بونابرت أخذ زمام المبادرة في فبراير(شباط) واستولى على غزة والعريش ويافا ولكنه فشل في هجومه علي مدينة عكا بعد شهرين من الحصار، وقد دافع عن هذه المدينة محافظ المدينة "جزار باشا" وزميل نابليون في الكلية العسكرية سابقاً في باريس "أنطوان فيليب " وهو مدفعي ممتاز، وبالإضافة إلى ذلك، تم امداد المدينة باستمرار بالرجال والغذاء والماء وغيرها من الضروريات من قبل البحرية البريطانية، هلك معظم الجيش الفرنسي بالطاعون، وانتهت أحلام نابليون في غزو الشرق. فقد كان يحلم بالاستيلاء على القسطنطينية ثم غزو الهند للمساعدة في التمرد المحلي ضد البريطانيين، كما كان يحلم أيضاً ذات مرة بإستيلاءه على القسطنطينية، حيث يستطيع منها أن يعود مع جيشه إلى فرنسا من خلال فيينا.
في 14 يوليو عام 1799م، جاء الأسطول البريطاني المكون من 60 سفينة وأنزل 18000 من الرجال تحت قيادة مصطفى باشا، وهو من قدامى المحاربين في الحرب الروسية العثمانية الماضية، اقتحموا تحصينات الميناء ووضعوا 300 جندي فرنسي تحت قيادة رئيس الكتيبة جودارت عاجزين عن القتال، تغيرت شبه الجزيرة والأعلام العثمانية رفرفت على معاقل المدينة، وفي نشوة افتخاره لهذا النجاح كان مصطفى باشا في عجلة من أمره للزحف على القاهرة ومراد بك الذي تمكن من الهرب والانضمام إليه بعد ان كان تابع للفرنسيين...
جمع نابليون معه العديد من القوات بقدر المستطاع، دون انتظار "كليبر"، اقترب من أبو قير مع فرقة القائد "لانيس" وفرسان "دوزيه" و"مورات" ليصبح تعداد جيش نابليون 10 آلاف جندي و 1000 من الفرسان أما تعداد الجيش العثماني 18000 جندي، 8000 منهم في حالة للقتال.
نزل الجيش العثماني في خليج أبو قير وفي 24 يوليو 1799م دارت المعركة بين الجيش العثماني والجيش الفرنسي إستطاع العثمانيون أن يحققوا بعض النصر في بادئ المعركة ولكن استطاع نابليون بقوة المدفعية التي نصبها على مرتفعات المنطقة أن يحدث ارتباكاً شديداً في صفوف العثمانيين وأمر الفرسان بشن هجمه على صفوفهم فحقق إنتصاراً حاسماً على الجيش العثماني وجرح قائدهم وصد هجومهم البحري على مصر بعد أن نجح في صد هجومهم البري أثناء حملته على الشام في مارس 1799م
الخسائركانت خسائر الفرنسيون 220 قتيلا و 600 مصاب فقط، بينما كانت خسائر العثمانيين هائلة: 2،000 قتيل في ساحة المعركة، وغرق 4000 من الرجال، 1،000 قتيلا و 1،500 السجناء تم أسرهم من قلعة أبوقير.!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com