فى الوقت الذى يتباهى فيه أولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بمدارس خاصة شهيرة، ويضغطون نفقاتهم للوفاء بمصروفاتها الباهظة، جاءت نتيجة الثانوية العامة هذا العام لتصفعهم على وجوههم، حيث درس أوائل هذا العام فى مدارس حكومية، ما دفعهم إلى إعادة التفكير فى اختيارهم للمدارس الخاصة كنظام تعليمى لأبنائهم، وأبدى البعض ندمه على تجاهل المدارس الحكومية!
«نهى» جربت المدارس الحكومية والدولية وأكدت أن الأولى أفضل.. و«زينب» رفضت التعليم الخاص رغم قدرتها المادية.. ومديرة مدرسة خاصة: بنبنى شخصية
«نهى سيبويه»، أم لـ5 أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة، تقول: «ألحقت أبنائى الكبار بمدارس دولية، أمريكية وبريطانية، أما الصغار، وهما اثنان، فيدرسان فى مدارس حكومية، ومن تجربتى أستطيع أن أجزم أن التعليم الخاص والحكومى متشابهان لا فرق بينهما، ولا داعى للتمسك بالتعليم الخاص، الذى تنفق مصروفاته على الفاضى». الابن الثالث لـ«نهى» يدرس فى الصف الثالث الثانوى فى إحدى المدارس الحكومية، وبمقارنة دراسته وتجربة أخويه فى المدارس الدولية، أكدت أن التعليم الحكومى «يكسب».
أما «زينب محمد»، والدة طالب فى الصف الثالث الثانوى، فترى منذ فترة طويلة أن المدارس الحكومية أفضل من الخاصة، وجاءت نتيجة الأوائل هذا العام لتؤكد لها صحة اعتقادها: «كان بإمكانى أدخل ابنى ثانوى خاص، وألح علىّ والده فى هذا الأمر، لكنى رفضت لأننى أؤمن أن التعليم الحكومى بالنسبة لى أفضل.
«دانية الحسينى»، مديرة مدرسة «ليسيه باب اللوق»، ترى أن اختيار أوائل الثانوية العامة كعامل للمقارنة بين المدارس الخاصة والحكومية ليس منصفاً: «ممكن فيه سنة يكون الأوائل كلهم من مدارس حكومية والعكس صحيح، الأمر يعتمد على قدرات الطالب ومستواه بشكل أكبر».
نتائج مشرفة يحصل عليها الطلاب فى «ليسيه باب اللوق»، وفقاً لـ«دانية»، ما يصحح وجهة النظر الخاطئة حول تدنى المستوى التعليمى فى المدارس الخاصة: «لدينا طلبة حصلوا هذا العام على 99% علمى علوم، و98.5% علمى رياضة، ونحن لا نهتم فقط بمستوى التعليم، بل نحاول تنمية شخصية الطالب ودفعه إلى ممارسة الأنشطة».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com