أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 30 يوليو/تموز، أن القوات المسلحة التركية ستخضع بشكل مباشر لوزير دفاع البلاد، وذلك في إطار جملة إصلاحات رامية لإعادة تنظيم الجيش التركي.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "А Haber":"قواتنا المسلحة ستصبح أقوى بعد دخول القرار الأخير حيز التنفيذ، حيث سيخضع القادة العامون لصنوف القوات المسلحة لوزير الدفاع بشكل مباشر".
كما أكد الرئيس التركي عزمه على وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان العامة للجيش التركي تحت سلطته المباشرة، مشيرا إلى ضرورة إجراء إصلاحات دستورية في هذا الشأن.
وأعلن الرئيس التركي أنه سيتم إغلاق جميع الكليات العسكرية في البلاد لتنشأ بدلا منها جامعة الدفاع الوطنية، مضيفا أن أكاديمية القوات البرية وأكاديمية القوات الجوية وأكاديمية القوات البحرية ستكون ضمن جامعة الدفاع الوطنية.
وفي سياق متصل نشرت الصحيفة الرسمية التركية، الأحد 31 يوليو/تموز، مرسوما تشريعيا ينص على عزل 1389 عسكريا من القوات المسلحة التركية ينتمون لمنظمة رجل الدين المعارض فتح الله غولن، أو لهم ارتباطات بها، بينهم المستشار العسكري للرئيس التركي علي ياووز، ومعاون رئيس أركان الجيش التركي لفنت تورككان، ومدير مكتب وزير الدفاع العقيد توفيق جوك.
كما نص المرسوم التشريعي على "إغلاق الكليات العسكرية وإنشاء جامعة الدفاع الوطني، وإلحاق قيادات القوات البرية والجوية والبحرية بوزارة الدفاع التركية".
يشار إلى أن أكثر من 5 آلاف طالب عسكري كانوا يتلقون التعليم في المؤسسات التعليمية العسكرية في تركيا قبل الانقلاب العسكري الفاشل.
يذكر أن الجيش التركي تعرض لعملية تطهير غير مسبوقة وإعادة تشكيل بعد محاولة الانقلاب التي حدثت ليلة 15 على 16 يوليو/تموز الحالي.
ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير في القيادة العليا للجيش التركي، حيث طالت الإقالات ثلث القيادة العليا، على أقل تقدير، تمت ترقية 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أميرال.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com