* مواجهة جرائم داعش تبدأ بمواجهة الإسلاموفوبيا.
* دمج المسلمين لا طردهم هو خيار أوروبا الوحيد لمواجهة الإرهاب.
كتبت – أماني موسى
أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، أن تنظيم داعش يسعى بشكل حثيث إلى إثارة النعرات والصراعات الأهلية في المجتمعات الغربية عبر عملياته التي تستهدف المجتمعات هناك، وتصدر الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتدفع الكثير من مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من غير المسلمين إلى تبني مواقف عدائية ضد المواطنين المسلمين هناك.
وأوضح المرصد، أن العديد من الدعوات والمنشورات والفعاليات التي أضحت تنظم بشكل متكرر تنادي بطرد المسلمين من أوروبا وأمريكا، وإرسالهم إلى الدول الإسلامية للعيش هناك، هو مسلك شديد الخطورة وينبئ باحتمال وقوع صدامات أهلية وربما حرب أهلية بين المسلمين وغير المسلمين هناك.
وقال المرصد إن الشرطة البلجيكية قد فتحت تحقيقًا بشأن منشورات معادية للإسلام بدأت تنتشر بكثافة في بروكسل، والتي كتب في إحداها "بالنسبة للبلجيكيين القاطنين بأندرلخت وفي كل مكان من بلجيكا، يجب أن نظل يقظين، وأن نصبح- بحكم الضرورة- خائفين من الإسلام، إذا كنتم تعتقدون أنه يجب علينا إقناع المسلمين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية، فعليكم التوقيع على هذه العريضة"، وحملت المنشورات شعارات أخرى وعبارات شديدة اللهجة من بينها: "أوقفوا الإسلام" و"على المسلمين العودة إلى ديارهم".
وأوضح المرصد أن خطورة تلك المنشورات تأتي من أنها تعمل على تجييش المجتمع ضد فئة معينة منه تدين بالإسلام، وتحملها مسئولية كافة العمليات الإرهابية التي تقع في الغرب، وتعتبرها مصدر التهديد والخطر المحدق بالمجتمع، وهو خطاب فاشي عنصري يهدد تماسك وتنوع المجتمعات الغربية.
ولفت المرصد إلى أن حالة الاغتراب والتمييز السلبي التي يواجهها بعض المسلمين في أوروبا تجعل منهم لقمة سائغة للتنظيمات المتطرفة والعنيفة التي توظف هذا الشعور في تنفيذ عمليات إرهابية في عمق تلك الدول، ومن ثم وجب على المجتمعات الأوروبية أن تعمل على مواجهة هذا الخطاب العنصري والاضطهاد الممارس ضد بعض المسلمين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com