بقلم : مجدى جورج
الحزب الوطنى الذى يفاجئنا كل يوم بحيل والاعيب جديدة من اجل استمرار احتفاظه بالسلطة فى مصر فاجئنا فى انتخابات مجلس الشعب الاخيرة بعدة حيل بارعة لم يسبق لاى حزب فى العالم ان فعلها او فكر فيها فكل الالاعيب والحيل السابقة مثل حيلة الغاء الاشراف القضائى على الانتخابات وحيلة تسويد البطاقات وحشو الصناديق بالاصوات المزورة لصالح مرشحى الحزب وحيلة تغيير الصناديق بصناديق اخرى او استبعاد بعضها والاتيان بصناديق جاهزة وكذلك فان حيلة تدخل الامن لمنع مناصرى المعارضة من الوصول للصناديق بكافة الوسائل هذه كلها حيل قديمة ومعروفة ابتكرها رجال الحزب الوطنى وانتشرت فى معظم الدول الديكتاتورية .
ولكن حزننا الوطنى الديمقراطى لعب لعبة جديدة فى هذه الانتخابات الا وهى الدفع باكثر من مرشح تابعين للحزب على نفس المقعد وبهذه الطريقة وبكل الحيل والاساليب السابقة وبالتدحل الامنى الفاضح والصريح وجد الحزب الوطنى انه نال فى الجولة الاولى كل المقاعد التى حسمت فى هذه الجولة الا اربعة منها اثنين للوفد وواحد للتجمع وواحد للعدالة الاجتماعية ولم تفز جماعة الاخوان المسلمين باى مقعد وهى التى كانت لها نصيب الاسد بعد الحزب فى المجلس السابق حيث كان يمثلها حوالى 20% من اعضاء المجلس وكذلك لم يفز فى هذه الجولة الا قبطى واحد فى اسيوط.
وهنا وقع رجال الحزب الوطنى فى حيص بيص وادركوا ان الامر لو استمر هكذا فانهم ربما سيحصلون على 500 مقعد من عدد 504 وستكون فضيحتهم بجلاجل فى العالم كله خصوصا بعد ان انسحب الاخوان والوفد من العملية الانتخابية وهنا تفتق ذهن رجال الحزب عن حيل غربية وجديدة من اجل التستر على فضيحتهم هذه التى لم يشهد لها العالم مثيلا :
- فقالت اللجنة الانتخابية المستقلة المشرفة على الانتخابات ان هذا الانسحاب لا يعتد به وان الاعضاء الذين وصلوا للجولة الثانية سيتم التصويت لهم ولو غصب عنهم وان الانسحاب الان هو هروب من المعركة .
- ولم يكتفوا بذلك بل تدخلت الالة الامنية الضخمة التى يملكها النظام من اجل الضغط على المنسحبين حتى يتخلوا عن التزامهم الحزبى ويستمروا فى تمثلية الانتخابات هذه بل وقاموا بالضغط على العائلات حتى تضغط على ابنائها المترشحين للاستمرار فى هذه اللعبة الانتخابية كما حدث مع نائب الاخوان عن دائرة النزهة مجدى عاشور .
- الخطوة الاخيرة التى قام بها الحزن الوطنى الديمقراطى بعد ان سقطت ورقة التوت عن عورته هى حيلة جديدة جدا لم يقم بها اى حزب او جماعة فى العالم كله ويستحق عليها ان تسجل باسمه كبراءاة اختراع خالصة له وهى قيام هذا الحزب بتزوير الانتخابات لصالح حفنة من معارضيه .
وناتى الان الى مافعله الحزب الوطنى مع الاقباط فى هذه الانتخابات وما فعله لا يستطيع القلم الا ان يعبر عنه بعبارة واحدة وهى ان الحزب الوطنى قد ذبح الاقباط بكل ما فعله من تصرفات منذ بداية الترشحيات حتى اعلان النتائج :
1 فقد رشح الحزب من خمسة الى عشرة اقباط على قوائمه من جملة اكثر من 800 مرشح اى بنسبة حوالى 1% فى استهانة فاضحة باكثر من 15 مليون قبطى .
2 ان الحزب الوطنى اسقط عامدا متعمدا مع سبق الاصرار والترصد منير فخرى عبد النور ومنى مكرم عبيد مرشحا الوفد فى سوهاج وشبرا الخيمة بعد ان كانت وسائل الاعلام الحكومية قد اعلنت نجاحهما فى خطوة قالت عنها منى مكرم عبيد ان الحزب الوطنى به جناح متطرف دينيا فاق تطرفه تطرف الاخوان المسلمين ولا يريد الا اقباط اذلاء ينتظرون تحنن رئيس الجمهورية عليهم ببعض المقاعد .
3 ان الحزب الوطنى الذى قام بتزوير الانتخابات لصالح بعض رموز المعارضة فى الجولة الثانية حتى لا يقال ان المجلس كله من الحزب الوطنى لم يقم باى جهد لانجاح المرشحين الاقباط الذين وصلوا للاعادة سواء كانوا اعضاء على قوائمه او مستقلين او حتى من المعارضة فقد قامت اجهزة الدولة باسقاط مرشحا الحزب الوطنى ايهاب نسيم يوسف ببنى سويف وعلاء رشدى بابوقرقاص بالمنيا . وكذلك تم اسقاط رامى لكح الوفدى والبير اسحاق المستقل فى شبرا وهى الدائرة ذات التواجد القبطى الكبير وحصل رامى على 4488 صوت فى مقابل 20486 لمنافسه فادى الحبشى وحصل البير على 5047 فى مقابل 19556 لمنافسه رضا وهدان وهنا يراودنى تساؤل هام اذا لم ينجح مرشحان قبطيان فى شبرا فاين سينجحا ؟ّّّ!!!!.
كذلك تم اسقاط وجيه شكرى القبطى ومرشح التجمع فى المنيا مع ان للرجل شعبيه كبيرة جدا هناك وهذه ثالث مرة يصل الى الاعادة وفى كل مرة يتم اسقاطه وهنا اتسائل الم يكن من الافضل للحزب الوطنى وقد ترك خمسة من اعضاء التجمع ينجحون ان يكون وجيه شكرى من بينهم وهنا فاننا لانعنى ان تزور الانتخابات لصالحه ولكن ان يتم التصويت والفرز بحيادية تامة وهى عوامل كانت كفيلة بانجاح وجيه شكرى ام انكم لا تعرفون الحيادية والشفافية ؟
ولو اوغلنا فى التساؤل وقلنا مع اننا لا نريد ذلك للاقباط هل التزوير حلال للجميع بما فيهم اعضاء الوطنى وبعض اعضاء من المعارضة و مجدى عاشور الاخوانى وحرام على الاقباط ؟
نحن نعلم انه لا مكان لنا فى هذا الحزب وانه والاخوان المسلمون وجهان لعملة واحدة ولكن مايميز الاخوان عن هذا الحزب انها كجماعة تملك الشجاعة لتعلن عن ارائها المضادة للاقباط وللنساء وللدولة المدنية اما هذا الحزب فيتخفى وراء قناع زائف وقد كشفت هذه الانتخابات هذا القناع الزائف .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com