أربع حوادث عنف وقتل جرت في ثلاث دول أوروبية مؤخرا «فرنسا وألمانيا وبريطانيا» وصف من قاموا بها بأنهم مضطربون عقليا أو نفسيا وبعضهم دخل المستشفى للعلاج، وكلهم خضعوا لعلاج نفسي.
ولعنا نتذكر أننا سبق أن وقعت لدينا حوادث عنف وإرهاب في التسعينيات وفي الألفية الجديدة قبل سنوات مضت وصفنا فيها من قاموا بها بأنهم مختلون عقليا، وكان ذلك مثار سخرية وتهكم واسع من كثيرين؛ لأنه كانت ثمة شكوك في أن اتهام المتورطين بالخلل العقلي يهدف للتهرب من المواجهة الحقيقية والاعتراف بأن لدينا مشكلة تحتاج لحل.
غير أنه من الصعب تصور أن أجهزة الأمن الأوروبية تحاكي ما كانت تفعله أجهزة الأمن لدينا من قبل.. والأغلب أن المعلومات التي ترددت حول الاضطراب العقلي لمرتكبي آخر أربع حوادث عنف وقتل كان آخرها في بريطانيا هي معلومات حقيقية.. وهذا يجعلنا نستنتج أن الجماعات الإرهابية صارت الآن تجند أو تهتم بتجنيد من لديهم خلل نفسي واضطراب عقلي حتى تستطيع السيطرة عليهم وتوجيههم إلى القيام بعمليات انتحارية.
وهذا معناه أن قدرة هذه الجماعات على التجنيد الأيديولوجي تتقلص أو تتراجع، وأن من تجندهم أيديولوجيا لا يكونون جاهزين بالقدر الكافي للقيام بعمليات انتحارية.. وهكذا الأمر يحتاج لبحث ودراسة لنعرف الوحوش الأربعة التي نواجهها.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com