كتبت – أماني موسى
ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، أن تنظيم داعش الإرهابي يطور من طريقة تجنيده للنساء لممارسة "جهاد النكاح"؛ حيث يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الإناث اللاتي يردن الانضمام إليه، وذلك بتشديد التركيز على الحياة الأسرية المنزلية التي تنتظرهن.
وأوضح المرصد أن طريقة الدعاية الجديدة التي يروجها التنظيم تتجنب استخدام الصور الهمجية، التي غالبًا ما تظهر في مشاركات الإرهابيين على الإنترنت، مثل قطع الرءوس وقتل النساء، إذ تركز الدعاية على مباهج الحياة الأسرية والشرف في إنجاب مقاتلين جدد لخدمة الإسلام.
وأضاف المرصد أن تنظيم داعش فتح باب انتساب النساء إلى كتيبتين أطلق عليهما اسمي "الخنساء" و"أم الريان"، مشترطًا أن تكون المنتسبات من النساء العازبات بين عمر 18 و25 سنة، على أن يتقاضين مبلغ 25 ألف ليرة سورية، أي نحو 50 دولارًا شهريًّا، بشرط التفرغ الكامل للعمل مع التنظيم، وأرجع انضمام عدد من النساء لجهاد النكاح بالتنظيم لاعتقادهن أنهن بذلك سيكونات محصنات ضد الاعتداءات والعنف.
وأرجع المرصد أسباب انتساب الأوروبيات إلى هذا التنظيم إلى محاولة التكفير عن الذنوب والحياة الصاخبة التي عاشتها بعضهن في السابق، عن طريق الجهاد، وهو ما دفع الكثير منهن لترك حياتهن الهانئة والذهاب إلى المجهول، إضافة إلى حب المغامرة، والمشاركة في قتال الكفار حسب ما تصور لهن دعاية داعش.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com