ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فلك نجم سهيل يظهر في سماء الإمارات 24 أغسطس

| 2016-08-12 12:45:19

 توقع باحث بعلوم الفلك والأرصاد الجوية ظهور نجم "سهيل" الذي يستبشر به أهل الجزيرة العربية في الأطراف الجنوبية من الدولة في 18 أغسطس الجاري و24 منه في جميع مناطق الدولة ووسط شبه الجزيرة العربية في حين أن فرصة رؤيته في شمال الجزيرة العربية ستكون ابتداء من 9 سبتمبر المقبل.

 
وأكد إبراهيم الجروان ساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، على أهمية التاريخية لهذا النجم ،مشيراً إلى أن العرب منذ القدم يستبشرون بظهوره في الأفق حيث يمثل علامة لتحول الظروف الجوية ومع بدايته يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوبا وتهب رياح قوية يطلق عليها "هبايب سهيل" وهي تعمل على تلطيف الجو كما تنشط "روايح الصيف" ، كما أنه يحدث تأثر حول جبال الحجر في الإمارات وعمان عموما ويصل تأثيرها إلى المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد حتى مدينة العين مسببة العواصف الإعصارية المصاحبة للسحب الركامية وهطول الأمطار الغزيرة.
 
وأوضح أن ظهور نجم "سهيل" يتزامن مع إعتدال الطقس وإنخفاض درجات حرارة البحر وبالتالي إنتعاش أسواق السمك في مختلف مناطق الدولة ،حيث أن معظم الأسماك تهاجر إلى الأعماق خلال الصيف بحثا عن الأماكن الباردة وتعود بكميات كبيرة إلى السواحل بعد إعتدال الطقس ،كما أن نسبة كبيرة من الصيادين يعزفون عن الخروج إلى البحر في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة وقلة المحصول من الأسماك في هذا الموسم الحار.
 
وأشار الجروان إلى أنه بناء على الحسابات الفلكية فإن النجم يكون مقترناً بالشمس وقت شروقها في البلاد في 12 أغسطس الجاري ثم يتقدم عن الشمس حتى يصل إلى إرتفاع خمس درجات فوق الأفق الجنوبي عند طلوع الشمس وهي أقل مسافة عن الشمس للنجم المرئي وستكون في 24 أغسطس ويكون بعد هذا الوقت مرئيا وقت الشفق الصباحي قبل طلوع الشمس بمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
 
ونوه إلى أن أبناء الجزيرة العربية اهتموا منذ القدم بمطالع النجوم والنظر فيها ومعرفة منازلها لارتباطها بحياتهم اليومية في الليل والنهار فهم يعرفون من خلالها دخول فصول السنة ووقت نزول الأمطار ووقت البرد والحر ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون أراضيهم ومتى ينثرون البذور استعدادا لنزول المطر وأهل البر يعرفون مواسم الرعي والسفر وأهل البحر يعرفون مواسم الصيد البحري والسفر.
 
وذكر الجروان أن نجم سهيل يعد من ألمع النجوم في السماء وله مسميات عدة عند العرب فهم يسمونه البشير اليماني ونجم اليمن وسهيل اليماني أيضا وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلا للنجم القطبي الشمالي فهو يشير إلى جهة الجنوب .ولفت إلى أن موسم سهيل ينقسم إلى 4 منازل تبدأ بالطرفة ومدتها 13 يوما تبدأ من 24 أغسطس حيث لايزال الجو دافئا ورطبا في الليل مع بقاء الحرارة المرتفعة في ساعات النهار ثم الجبهة وتمتد لمدة 13 يوما وهي أول نجوم فصل الخريف وتبدأ من السادس من سبتمبر وتزداد الرطوبة ويتشكل الضباب تليها الزبرة وتستمر لمدة 13 يوما تبدأ من 20 سبتمبر ويتساوى فيها الليل بالنهار ثم يأخذ الليل في الزيادة وأخيرا الصرفة 3 أكتوبر وسميت بذلك لانصراف الحر بطلوعها وانصراف البرد بسقوطها وفيها تلتمس برودة آخر الليل إلى درجة ينصح معها بعدم النوم تحت أديم السماء.وأشار إلى أن نجم سهيل يعتبر من أكثر النجوم التي يحرص العرب وغيرهم على متابعته فكثير من الناس عند مراقبتهم طلوع هذا النجم يرون واحدا من نجمين معروفين في كوكبة السفينة ذاتها أحدهما "الوزن" والآخر "الحضار" ويظهران قبله بأيام قليلة فيحلفون أنهم رأوا سهيلا ولهذا فقد سمي هذان النجمان المحلفان.ويرتبط بطلوع النجم " سهيل " تقويم خاص بأهل الخليج يعرفون به المواسم والأنواء ويطلق عليه تقويم الدرور بحيث يقسم كل عشرة أيام إلى در تتفق بخصائصها الطبيعية من طقس وصيد ورعي وزراعة ونحوه وتحسب كل مائة منفصلة وتعرف منه شمال الثمانين وأربعين المريعي وبرد الستين وضربة الأحيمر.
 
وتقول العرب اذا ظهر نجم سهيل لا تأمن السيـل وتلمس التمر بالليل وقالت العرب لطلوع سهيل - إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل وامتنع القيل ولأم الفصيل الويل ورفع الكيل وأيضا قولهم الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل.وأوضح الجروان أن نجم سهيل كمعظم نجوم السماء يختفي عن الأنظار فترة من السنة ثم يعود إلى الظهور فترة أخرى تبدأ في صبيحة الرابع والعشرين من أغسطس من كل عام ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوما بعد يوم إلى ان يرتقي وسط السماء منتصف الليل في نهاية ديسمبر ثم يظهر بعد غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي مع نهاية مارس وبعدها يختفي لفترة او يستتر من مطلع مايو حتى يطلع من جديد قبيل شروق الشمس في 24 أغسطس ويكون أقصى إرتفاع له في الإمارات عن الأفق الجنوبي حوالي 12 درجة تقريبا وظهوره يستمر حتى نهاية فصل الشتاء في منطقة الجزيرة العربية وبسبب موقعه في أقصى الجنوب فإن رؤيته في شمال الجزيرة العربية نادرة وغير ممكنة في البلاد التي تتجاوز دائرة العرض "40" درجة شمالا.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com