قتل عشرة أطفال وأصيب آخرون في غارات شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على مدرسة في محافظة صعدة شمالي البلاد، حسبما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود.
ونفى المتحدث باسم التحالف استهداف المدرسة قائلا إن الغارات استهدفت معسكر تدريب للحوثيين.
وقال العميد أحمد العسيري إن "الطائرات استهدفت معسكر تدريب لميليشيا الحوثيين يدعى الهدى في صعدة".
واتهم العسيري الحوثيين "بتجنيد الأطفال في المعسكر".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، ملاك شاهر، "تلقينا جثث 10 أطفال و28 مصابا، جراء غارات استهدفت مدرسة لتحفيظ القرآن في هيدان".
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة قولها إن المنظمة استقبلت القتلى والمصابين في مستشفى ميداني قريب من المدرسة قبل أن تنقلهم إلى مستشفى عام.
ونشر ناشطون حوثيون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من جثث القتلى والمصابين.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن طائرات التحالف "استهدفت الأطفال في مدرسة جمعة بن فاضل وهي جريمة شنيعة".
وأكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، اليونيسيف، الهجوم مشيرة إلى أن هناك "تزايدا حادثا في أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي، مع اندلاع معارك شوارع في أنحاء متفرقة من اليمن إضافة إلى الغارات المكثفة للتحالف".
ودعت اليونيسيف أطراف النزاع في اليمن باحترام التزاماتهم في إطار القانون الدولي.
وكانت السعودية قد ردت بغضب في يونيو / حزيران الماضي عقب إدراجها على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب جرائم ضد الأطفال في مناطق الصراع حول العالم.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السعودية بأنها هددت بقطع تمويل مشاريع المنظمة الدولية إذا لم ترفع من القائمة، وهو ما نفته الرياض.
ووفقا للأمم المتحدة، قتل 6400 شخص معظمهم من المدنيين منذ أن بدأ تحالف تقوده السعودية غاراته ضد الحوثيين في مارس/ اذار من العام الماضي.
وبدأ التحالف تدخله عسكريا في اليمن بعدما دفع تقدم الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى الرئيس عبد ربه منصور هادي للفرار إلى الرياض.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com