بقلم: أحمد الاسوانى
أعتقد ان ماجرى فى مصرخلال الأسابيع القليله الماضيه لا يمكن ان يعنى شيئا الاالأحتقاروقلة الأحترام من جانب الطغمه الحاكمه للشعب المصرى ، وقد وضح ذلك جليامماجرى فى احداث كنيسة العمرانيه اولا ثم الأحداث المؤسفه التى اطلقوا عليها انتخابات البرلمان زوراوبهتانا ثانيا.
فقد كان التعامل الحكومى والرسمى فى هذه الحوادث جميعا وماتلاهامن تعليقات رسميه واعلاميه لايصدرالا ممن يعتبرون انفسهم سادة يحكمون شعبامن الرعاع المتخلفين الذين يمكن ان يصدقوا اى شىء يقال حتى ان كان يخالف الواقع الذى رأوه وعاينوه بأنفسهم وسأفصل رأيى فيما يلى :
اولا احداث كنيسة العمرانيه:-
اعتقد ان الجميع يعلم ماجرى فى هذه الأحداث من هجوم جحافل الأمن المركزى لهدم مبنى كنسى يتم بنائه فى العمرانيه ممااستفزاهالى المنطقه من مسلمين ومسيحين وخرجوا فى مظاهرة للأحتجاج على عمليةالهدم وتظاهروا امام مبنى محافظة الجيزه القريب من المنطقه ونتيجة لهجوم الأمن على المتظاهرين بالرصاص المطاطى والقنابل المسيله للدموع، ورد الناس عليهم بالقاء الحجاره والزجاجات فقد نتج عن ذلك وفاة ثلاثة من الشباب الأقباط واصابة العديدين بمافيهم بعض ضباط وجنودالشرطه والقبض على اكثر من 150 قبطى بدعوى اشتراكهم فى هذه الأحداث ولأنى أقطن فى منطقة قريبه ضمن نطاق محافظة الجيزه فقد علمت انه بعدوقوع هذه الأحداث كان الأمن يقبض على اى قبطى يراه فى شارع الهرم او فى الشوارع القريبه دون حتى ان يكون مشتركا فى هذه الأحداث وهوماثبت فى تحقيقات النيابه.
ولكن دعونا نتأمل قليلافيماجرى فكما ذكرت من قبل أنامن سكان الجيزه وليس ببعيد عن شارع الهرم ويمكننى ان اعدد مئات العمارات الشاهقه التى خرجت للوحود بجواروخلف مبنى محافظة الجيزه نفسه وهى بلاترخيص اومخالفه لشروط ترخيصهاالأصلى وتم البناء والتعليه المخالفه فى وضح النهار وعلى أعين الناس جميعا ومع مافى ذلك من خطوره على من يقطنون هذه العمارات وعلى المبانى المجاوره ولكن لم يحدث ابدا ان تم تحريك جندى امن واحدفقط للتنبيه حتى بأزالة المخالفه بينماهذا المبنى الذى استنفروامن اجله جحافل القوات هو مبنى لعبادة الله ويبنى على رسوم هندسيه دقيقه ومأمونه.
وانا لا افهم حتى الآن لماذاهذه الأرتكاريا الحاده من بناء الكنائس وماهو الخوف من بنائها اذا كان لايوجد شارع اوحاره فى مصرالاوبهاعلى الأقل مسجد او اكثر والغالبيه منها بلا اى ترخيص بل احيانا مايتم بناء مساجد اسفل العمارات الجديده للأعفاء من الضرائب والمخالفات و مزاياعديده لاتحضرنى الآن وايضا كى لايتم هدم العماره لاسمح الله فمن يمكن ان يتحمل مسئولية هدم مسجد اماالكنيسه فأن بعض المسئولين عندنا يعتبرونها رجس من عمل الشيطان يثابوا من الله والنظام على عرقلة بنائه وهدمه ان امكن كما حدث فى العمرانيه؟؟ ولماذا هذا العنف الكاسح فى مواجهة متظاهرين عزل لايحملون اسلحه؟؟
فحتى اسرائيل لاتتعامل بهذا العنف وهى دولة محتله لقدسترالله ولم تحدث مذبحه فى هذاالمكان ولم يقع الاثلاثة من شهداء الوطن رحمهم الله؟ ولماذاهذا التعنت فى عدم الأفراج عن المحبوسين؟ ولماذا لايحدث ذلك مثلما يحدث فى كل حادث طائفى من احراق منازل ومحلات وسيارات الأقباط ومع ذلك يتم الأفراج عن الجناه ولم يقدم احد للمحاكمه فى اى حادث طائفى؟؟ الاقاتل نجع حمادى الكمونى ورفاقه ؟
وحتى هذا السفاح مازالت قضيته منظوره منذ سنه ولم يحكم فيها حتى الان بينماهناك قضاياحوكم متهموها خلال ايام من وقوعها فأين العدل اذن؟ كما ان مخالفة البناء بلاترخيص لاتستوجب الهدم الاان كان على ارض ليست مملوكه لمن يبنى اوان كان هناك خطرعلى الحياه وهذان الشرطان لايتوافران فى هذه الحاله والعقوبه تكون بالغرامه اوايقاف البناء مؤقتاحتى استكمال الترخيص ولكن ماجرى يدل على التعصب المتنامى والمتصاعد فى اركان النظام الحاكم والذى يتعامل بمنتهى الأحتقار مع الشعب عندما يبررماحدث بأنها مخالفة بناء مع ان الجميع يعلم الحقيقه ولكن يبقى ان الشىء الأيجابى الذى اظهرته هذه الأحداث هوان الأقباط بدأوايتحركون للدفاع عن انفسهم وعن حقوقهم بعيداعن الكنيسه وعن النظام المتعصب وهوماشكل صدمه للكثيرين الذين يسلقون الأقباط بأقلامهم ولكن هيهات فقدخرج الجنى من القمقم واتمنى الايعود مهما حدث من تضحيات جسام.
ثانيا ماجرى فى مهزلة انتخابات البرلمان :-
لقد كتبت قبل هذه الأنتخابات وطالبت الجميع بمقاطعتها لما بداواضحا من التزويرالمسبق والذى فصلته فيماكتبته ولماحدث فى مهزلة انتخابات مجلس الشورى التى جرت فى الصيف المنقضى ولكن لم يتوقع اكثرالمتشائمين ماجرى فعلا فى هذه المهزله فلأول مره منذ اختراع الأنتخابات فى العالم واختراع تزويرها ايضافى العالم يحدث التزويربهذه العلانيه المستفزه دون محاولة اخفائه اوحتى تجميله فقدرأينا فى آلاف التسجيلات سواء على اليوتيوب او على تليفونات شخصيه لبعض الناس فقد كان من يزور يعلم انه يتم تصويره ومع ذلك فقد واصل مهمته المقدسه بهمة واخلاص فى تسويد البطاقات ووضعها فى الصناديق ومنهم من كان يبتسم للكاميرا بكل زهووأفتخار هل تعرفون لماذا؟لأنه يثق انه محمى مهماحدث حتى عندما
تجرأاحدالقضاه القليلين واكتشف اثناء مروره على احدى اللجان احداث تزوير فقد احتجزه الضابط المشرف على التزوير لحين انتهاء التزوير وانجازه على اكمل وجه ومع ان القاضى ابلغ النيابه واللجنه العليا فلم ولن يحدث شىء لهذاالضابط لأنه كان يؤدى ماطلب منه تماما وهوحماية التزوير وحراسته مهماحدث.
اما اللجنه العليا فقدكانت عالمه بكل مايحدث وتقوم بدورها من تعطيل للأحكام القضائيه وتعطيل لمنظمات المجتمع المدنى ولمندوبى المرشحين وكله بالقانون وخيال المآته المسمى بالمجلس القومى لحقوق الأنسان والذى كان له دوره من حيث رفض الرقابه الدوليه وتوزيع تصاريح متابعه على منظمات وهميه تم انشائها خصيصا لهذامع منع التصاريح عن المنظمات الحقيقيه مثل ابن خلدون ومنظمة بهى الدين حسن واخيرا يخرج علينا نائب رئيس هذا المسخ المسمى بالمجلس ليشيدبهذه المهزله لذلك اتمنى من الشرفاء القلائل الذين مازالوافى هذاالمجلس ان يستقيلوامنه لكى يحافظوافعلاعلى حقوق الأنسان المصرى خارج هذا المجلس الذى يخون المصريين جميعا بتستره على الجرائم التى يرتكبها النظام فى نفس الوقت الذى يحصل
فيه هذاالمجلس على المنح والهبات من الدول الأجنبيه للحفاظ على حقوق الأنسان التى نرجومن نشطاء الحقوقيين ان يفضحواهذا المسخ فى الخارج ليتم قطع هذه المعونات عنه لأنه مجلس حكومى اكثرمن الحكومه، عندمايقف اركان النظام ليتبجحوا بنزاهة الأنتخابات هم يحتقرون هذاالشعب ولايحترمونه فقد شاهد حتى الأعمى مافعلوه امام الجميع من استخدام البلطجه والأمن والتسويدوالتزوير لكى يكتسحواالجميع وماهى النتيجه ؟لقد اغلقواباب التغييرالسلمى امام الجميع ويستخدمون آليات الديموقراطيه ليكرسوا الديكتاتوريه مماسيجعل الكل يكفربالديموقراطيه وانهالن تكون حلا لمانعانيه امااحزاب المعارضه التى شاركت فى هذه المسخره بمافيهم الأخوان فهم جزء من هذه التركيبه الفاسده حتى من انسحبوا بعدذلك
لم ينفعهم انسحابهم.
ولن انسى السيدالبدوى رئيس الوفد وهو ضيف فى التليفزيون الرسمى لكى يعلن عن ثقته فى وعدالرئيس بنزاهة الأنتخابات ونسى ان الرئيس وعدنفس الوعد فى كل الأنتخابات المزوره وهاجم البدوى فى هذااللقاء الرقابة الأجنبيه واعلن رفضه لها وثقته فى اللجنه العليا وايضاهاجم منظمات
المجتمع المدنى لأنهاتتلقى كماقال معونات اجنبيه ووضع الرجل كل ثقته فى الرئيس والحزب الوطنى لذلك كان طبيعيا ماحدث وعندمااعلن انسحابه فيمابعدلم يستضيفوه طبعاليعلن رأيه بل استضافوا من رفضوا قرار الأنسحاب ليهاجموه هو بعد ان خدم النظام ووفرلهم الشرعيه هووالأخوان الذين لم يتعلمواشيئا فبعد ان اعترف مرشدهم السابق ان حصولهم على 88 مقعد منذ5سنوات كان بصفقة مع الأمن دخل هذه المهزله، وحاول الأنسحاب بعد ان ساهم فى الغطاء الشرعى للمسخره ولكن هيهات وتبقى ظاهرة تدخل الأمن لانجاح بعض المعارضين كماحدث فى جولة الأعاده لتزيين المجلس بهم مع ان من يقبل ان يأتى هكذا سيظل مدينالمن تسبب فى دخوله المجلس وهوماحدث مع حزب التجمع الذى فقد مبرروجوده.
ان ماحدث يدل على ان النظام لم يعد يحترم هذاالشعب ولايخجل حتى من التزويرالعلنى والمفضوح امام العالم اجمع بكل بلطجه وصفاقه والمسئول عن ذلك ليس احمدعزاوجمال مبارك كمايقول البعض ولكنه الرئيس نفسه الذى اثق انه يعلم بكل هذا واعطى موافقته التامه عليه لكى يتم الأجهاز على اى كرامه تبقت لهذاالشعب الذى ينتهك شرفه وعرضه امام اعينه ولايحدث شىء فى ظل نخبه فرطت فى كل شىء ولاامل الابعد ان يفيق هذاالشعب ويعاقب هؤلاء المجرمين ولكن متى؟السنا مثل ايران التى خرجت فى مظاهرات عارمه بعد التزوير البسيط للغايه الذى حدث فى انتخاب نجاد ولكن خرجت الجماهير واحترمهاالعالم اجمع وحتى الان شرعية نجاد مجروحه فلماذالانفعل ذلك؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com