ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تقرير: فرار المزيد من المسيحيين من العراق

الخيمة | 2010-12-14 00:00:00

 بدأت موجة جديدة من فرار المسيحيين العراقيين إلى شمال البلاد أو الخارج في ظل حملة العنف التي تستهدفهم وشعور الخوف المتنامي من أن القوى الأمنية للبلاد ليست قادرة أو غير مستعدة لحمايتهم.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هذا الفرار يشمل آلاف السكان من العاصمة بغداد والموصل بشكل خاص بعد الهجوم على كنيسة في بغداد في تشرين الأول/أكتوبر الفائت ومقتل أكثر من 50 شخصاً وسلسلة التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف المسيحيين.
وأضافت أن هذه الموجة الجديدة من الرحيل والتي لا تعد الأولى، تشير إلى التهجير المتواصل للعراقيين رغم التحسن الأمني بشكل عام واقتراب الحل للمأزق السياسي الذي دخلت فيه البلاد بعد الانتخابات في آذار/مارس الفائت.
 
موت الثقة بالعراق
 
ولفتت إلى أن من فروا خلال موجة العنف الأخيرة، حذروا من أن هذه الموجة تنبئ بموت الثقة بالعراق، وأشار البعض إلى الهجرة الكثيفة للعراقيين اليهود بعد تأسيس إسرائيل العام 1948.
ويقول أحد الذين نزحوا مع عائلاتهم من منطقة الدورة وهي منطقة مختلطة في بغداد، إلى أربيل "إن هذا بالضبط ما حصل لليهود.. إنهم يريدوننا أن نذهب جميعاً".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تعهد بتعزيز الأمن وطلب قبول الأقليات الدينية في بلد يسود فيه الإسلام.
وقال إن "المسيحيين هم عراقيون.. هم أبناء العراق ومن عمق الحضارة التي نفتخر بها". وبالنسبة لهؤلاء الذين فروا، فإن هذه الأقوال يلاقيها شك متنامٍ، فالتهديدات اليومية التي يواجهونها تغلبت حتى في ظل طلب الزعماء المسيحيين بعدم ترك مكانهم التاريخي في عراق متنوع. وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين ليسوا وحدهم ضحية الدموية التي يغرق فيها العراق منذ أكثر من 7 سنوات ونصف، بل قتل سنة وشيعة أيضاً على نطاق أوسع.
 
(يو بي أي)
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com