بقلم: مينا ملاك عازر
لإني أقدِّر الأب، وتعلَّمت احترام الكبير، وثقب نظر القادة؛ فأنا أتفق مع رئيس جمهوريتنا سيادة الرئيس "محمد حسني مبارك" في أن الانتخابات جرت بشكل يشوبه بعض التجاوزات، حين تجاوز البعض وفشل في إسقاط فرد أو فردين على أكثر تقدير، وحين تجاوز البعض ورشَّحوا أنفسهم في انتخابات مجلس الشعب، ظانين إنها انتخابات وليس تعيينات.
وكل التجاوزات تهون ما دام المجلس بصيغته الحالية لن يتجاوز المطلوب منه ويجعل "مصر" قطعة من أفريقيا، حيث تشرق الشمس وتمطر المطرة، وتجري الأنهار، ويخرج الناس ليبحثوا عن قوت يومهم، حينها سيكون المجلس قد نجح نجاحًا مبهرًا في طمأنتنا على مستقبلنا.
وأظن أن من أهم مهام المجلس الجديد، تحرير "سيناء" من القروش، فلا يُعقل أن نحرِّرها من العدو في 6/10/1973 بالحرب، وفي مارس 1979 بالسلام، ونفشل في تحريرها من سمك القرش!! فهل القرش أقوى من بارليف؟!
وستقول لي كيف سنحرِّر "سيناء" بالمجلس الجديد؟ فسأجيبك: هذا بطريقتين؛ إما بإرسال الحيتان منهم- وخلي بالك "هم" هنا تعود على المجلس- أقول نرسل حيتانهم ليسبحوا في مياه "شرم الشيخ" فيأكلوا القرش إللي هناك، أو يطفشونهم هلعًا ورعبًا، أو نرسل أولئك المتملقين صغار السمك، والذين يعتمدون على السمك الكبير في حمايتهم، فهم لا يقدرون العيش دون التمحك به. حاتقول لي ما القرش سيأكلهم ولن يحميه السمك الكبير إللي حايبقى سايبه لوحده ساعتها. حاقول لك: سيبه القرش يأكله.. حاتحصل حاجتين، حانخلص من السمك المهادن المطبطب إللي دايمًا يهز ديله، وفي نفس الوقت القرش حايتسمم ويموت، ولو ما ماتشي حايأرف ويبعد وما يجيش تاني، ولو فضل فهو على الأقل مش حايبقى ليه نفس يأكل حاجة، ويمكن يبقى قرش نباتي.
وقرَّر صديقي أن يدفع ما في جيبه كله- وهو يعلم أنه لا يوجد بجيبه شيء لإنه لابس البيجامة- إذا عرف من ويكليكس ماذا كتبت "سكوبي" عن مجلس الشعب الجديد، وهل اطمأنت السفيرة "سكوبي" على بقاء الرئيس "مبارك" في سدة الحكم مدى الحياة، بعد أن رأت نتيجة الانتخابات الأخيرة ومدى حب المصريين للحزب الحاكم الذي أوصل الحزب لأن ينجح بهذه النتيجة الكاسحة، كما توقَّع المهندس "عز"؟ فهو حاسس بما قدَّمه الحزب. طب لو ما حسش "عز" بنجاحات حزبه مين حايحس؟! فهو يرى كيف انخفضت الأسعار، وتحسن التعليم، وتقدَّمت "مصر" صناعيًا وتكنولوجيًا ونوويًا، وكيف تخطينا خط الفقر، ودخلنا على خط النُص، وحضرتك ليس من المنتخبين، ولا المرشَّحين، ولا الفائزين، ولا الخاسرين، بل من المتفرجين وأنا معاك.
ومن الآخر، حضرتك معزوم على حضور حفلة كبرى بمناسبة سقوط المعارضة الغاشمة الديكتاتورية في بلادنا، وانتصار الحزب الحاكم الذي عاش طويلاً مغلوب على أمره مع معارضة مفترية ومقلقة.
المختصر المفيد، لكِ الله يا مصر..
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com