اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن ادعاءات واشنطن بأن روسيا تنتهك قرار مجلس الأمن حول برنامج إيران النووي، محاولة لتشويه صورة التعاون الروسي الإيراني في مكافحة الإرهاب.
وفي حديث أدلى به سيرغي ريابكوف لوكالة "إنترفاكس" الروسية الخميس 18 أغسطس/آب قال: "يستمر ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين ولليوم الثاني على التوالي في محاولاتهم لتقديم صورة كاذبة عما يشهده التعاون الثنائي بين موسكو وطهران على صعيد تعميق العمل المشترك بما يخدم عملية مكافحة الإرهاب في سوريا".
وأضاف: "يشكك الأمريكيون رغم أسفنا، في اتساق الخطوات الروسية المطلق وغير المشروط مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" حول برنامج طهران النووي.
ومضى يقول: "لا بد على كل حال من الأحوال للدبلوماسيين الأمريكيين وبينهم الكثير من حملة الشهادات الحقوقية ويعتبرون أنهم يتحلوّن بالقدر الكافي من المهنية، لا بد لهم من العودة إلى المصادر الرئيسية، والبند الخامس من الفقرة "باء" من القرار المذكور".
"وإذا ما تمت قراءة البند المشار إليه يتبّن، وحتى لغير المختص وغير الحقوقي المحترف ويدعي الخبرة الدبلوماسية، حقيقة أن البند المشار إليه يحظر تسليم طهران أنواعا محددة من الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية لاستخدامها من قبل إيران أو خدمتها في صالحها، الأمر الذي يعني أن نشر طائراتنا لأسباب تكتيكية محددة، لا يمت بأي صلة لبند القرار الدولي المذكور".
وتابع: "هذا يعني عمليا، أنه يتم تزييف الحقيقة، ومحاولة غير نزيهة لإثارة الشكوك حول تقيّدنا وإيران بما نص عليه هذا القرار" الدولي.
وفي التعليق على التعاون بين موسكو وواشنطن في سوريا، أكد ريابكوف أن التعاون بين عسكريي البلدين منذ بداية العام على هذا المسار، كان تعاونا غير مسبوق. وأضاف: "التعاون مستمر بين البلدين، ولا يقتصر على التنسيق في الجو لمنع وقوع الحوادث العرضية، بل يمتد إلى ما هو أبعد وأوسع من ذلك".
وختم بالقول: "نأمل في استمرار الاتصالات المكثفة مع الجانب الأمريكي حول سوريا، بما يشمل جميع القضايا التي يبحثها عسكريونا".
هذا، واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في حديث أدلى به الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن استخدام روسيا القواعد الجوية الإيرانية، سوف يمثل منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا و"قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن".
وأوضح المتحدث الأمريكي أن الولايات المتحدة قد اطلعت على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمال استخدام القواعد الإيرانية لمدة محددة لتنفيذ الغارات الجوية على سوريا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى نية موسكو الاستيطان في القواعد الجوية الإيرانية.
وأضاف تونر أنه إذا ما صحت هذه التقارير، فإن الأمر قد ينمّ عن انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com