كتب: محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور خالد منتصر، أنه صُدم من مقال الأمس السبت 20 أغسطس، للشاعر الكبير فاروق جويدة الذي نشره في جريدة الأهرام، وعرض فيه لاكتشاف شقيق الزعيم جمال عبد الناصر لعلاج جديد للسرطان من أعشاب مصرية، مضيفًا "للأسف وجدت المقال ترسيخًا للعلم المزيف pseudoscience الذي شبعنا منه على مدى السنين الماضية سواء كان على يد ملك الأعشاب صاحب الفضائية الذي من أهم ابتكاراته كريم أعشاب تكبير الأرداف، أو على يد صاحب اختراع صباع الكفتة الشافي للإيدز!!".
وأكد "منتصر"، أنه لا يعفى الأستاذ جويدة من المسئولية تبريره بأنه ليس طبيبًا، فالحس العلمي للصحفي لا يحتاج شهادة من كلية الطب والمفروض أن يتوفر هذا الحس في كبار كتابنا من صناع الوعي، ولا يعفيه أيضاً أنه يعرض القضية على أكاديمية البحث العلمي لكي تناقشه لأنه لا يجوز نشر "هراء لا علمي" في مكان مهم وزاوية خطيرة مثل زاويتك يا أستاذ "فاروق" في أهم جريدة فى الشرق الأوسط!!.
وأوضح الدكتور موجهًا كلامه للشاعر "هل يعقل أن تقبل مني مقالًا أبشرك فيه بأنني اكتشفت أن بلع نشارة الخشب عبى الريق يشفي الروماتويد؟، هذه هي المأساة والكوميديا السوداء التي لا أتصور كيف مرت عليك تفاصيل هذه الرسالة الكارثية بدون أن تكتشف أنها تنتمي وبجدارة إلى عالم الفنكوش، لو طرحت على نفسك تلك الأسئلة يا أستاذ فاروق قبل النشر لكنت قد مزقت تلك الرسالة ولكان مصيرها هو أقرب سلة مهملات، وليس أقرب عمود صحفي مؤثر.
وأشار "منصر"، إلى " أننا نحن لسنا ضد الأعشاب ولكننا ضد الدجل بالأعشاب، نحن مع العلم، مع أن يدخل العشب أو أي مادة التجارب الإكلينيكية الفارماكولوجية المعتمدة طبقًا لبروتوكولات البحث العلمي على أي دواء في العالم، هذا هو شرطنا الوحيد، هكذا دخل عشب الديجتاليس لعلاج القلب والأتروبين لعلاج العين والأسبرين المشهور من لحاء شجرة الصفصاف كمسكن ومضاد للتجلط.. إلخ".
وتسأل الدكتور "هل هناك ما يسمى بعلاج السرطان على إطلاقه، باكيدج واحد على بعضه؟!، هل يجرؤ عالم على أن يخرج على المجتمع الطبي ويصرح لقد اكتشفت علاجًا للسرطان من الثدي إلى الرئة إلى الكبد إلى الفشة والطحال والكوارع؟!، وكأننا في مسمط، لا يوجد مثل هذا الهراء اللاعلمي إلا في جلسات الدخان الأزرق وليس في المؤتمرات العلمية المحترمة، ماينفعش نقول بنعالج السرطان، العلم الآن والطب القائم على الدليل بمدارسه الحديثة يعرف عبارات طبية محددة مثل هذا الدواء يؤثر على إنزيم كذا أو خلية كذا المناعية أو هورمون كذا.. إلخ، هذا الدواء يُصلح خللًا ما، أو عطبًا هنا أو نقصًا هناك.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com