كتب: محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي، حمدي رزق، معلقًا على واقعة كابتن إكرامي والطفلين مينا وبيير، إن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا، حسنا كسر الكابتن "إكرامي الشحات" حاجز الصمت فى قضية استبعاد الطفل المسيحي "مينا" من اختبارات الناشئين بالنادي الأهلي لأنه مسيحي، وكمان اسمك مينا، اطلع برة.. هكذا قال والد "مينا"، في مُحكم تصريحاته الفضائية!.
وأضاف "رزق"، أنه إكرامي أقسم بالله قائلًا "لم أتطرق لاسم اللاعب، ولم أقل مينا يطلع برة، ولو مينا أفضل من اللى موجودين عندى قسماً بالله سأضمه دون النظر لديانة أو غيره، لأن هذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيلًا.. ويوم الإثنين المقبل محدد لاختبار اللاعبين غير المدرج أسماؤهم بالكشوف.. وسننتظر مينا لاختباره".
وأكد "رزق" أن إكرامي تأخر كثيرًا في إعلان استعداده لاختبار مينا، وبعد أن تحول الطفل إلى ضحية، وبلل الشاشات بدموعه، يفكرك بقضية الطالبة مريم صاحبة الصفر الشهير، دموع الضحايا المسيحيين تسيل على الشاشات، يضج الضمير المجتمعي، وتهز ثوابته، وتضرب فى أساساته.
وتسأل الكاتب الصحفي، لماذا تأخر الكابتن إكرامي، لماذا صمتت إدارة الأهلي، سؤال في المنهج، والمنهج غائب تمامًا في معالجة هذه البثور الطائفية الطافحة، الكابتن إكرامي يغسل يديه، ويُقسم، يبرئ نفسه شخصيًا من دموع مينا، وبعد أن اتهمته المواقع القبطية صراحة بالطائفية، والواقعة التي يتبناها صوتًا وصورة وبالفيديو موقع "أقباط متحدون" تجد تصديقًا وتعاطفًا هائلًا بين إخوتنا المسيحيين.
وأشار "رزق" إلى أن سابقة في النادي الأهلي لابد من التوقف لبيان وقائعها، وليس مقنعًا حديث أن الأهلي نادى الوطنية ولا يعرف تمييزًا، وكان من بين نجومه هانى رمزي، كابتن مصر، وأفضل كثيرًا من قَسَم إكرامي أن يجرى تحقيق الواقعة برمتها، فيه طفل مسيحي ثان ظهر في الصورة أخيرًا.
ولفت إلى تقادم الواقعة لا ينفي حدوثها أو الغطرشة عليها، يستحيل أن تظل المواقع تلوك سيرة النادي الأهلي هكذا مقرونة بالعنصرية والطائفية على هذا النحو، ثم يكون الجواب بعد شهور "تعالَ يوم الإثنين وأنا أختبرك"!!.
وعبر "رزق" عن شكوكه أن يجفف مينا دموعه ويذهب، ولو جرى اختباره وحتى ضمه إلى فرق الناشئين، فهذا لا يعنى سقوط اتهامات والد الطفل بحق كباتن الأهلى الكبار بالتحيز ضد ابنه، تحديدًا محمد السيد وعادل طعيمة ومحمود صالح، وفوقهم جميعا الكابتن إكرامى الذى شال الليلة، باعتباره متحيزاً وطائفياً، وتصدير صورته على المواقع ملتحيا متجهما وكأنه عدو المسيحيين!!.
وأوضح أن مثل هذه الوقائع المحزنة عندما تُترك هكذا دون علاج ناجع فى وقتها تُثير الفتن، وتُخلف الإحن والمرارات، وتُعمق إحساس المسيحيين بالاضطهاد حتى فى الكرة، ومطالعة مقالات وتعليقات إخوتنا المسيحيين على هذه الواقعة تؤشر على جرح غائر لا يندمل، يتجدد الألم كل حين، ومع عدم اكتراث إدارة الأهلي بقطع دابر الفتنة، وحسم الجدل، للأسف تتحول الواقعة إلى نقطة سوداء في تاريخ الأهلي المفعم بآيات الوطنية.
وأختتم "رزق"، "قرأت تعليقات خطيرة تقول عجباً إن المسيحيين ممنوعون من الانضمام إلى فرق الناشئين فى مختلف الأندية، وإن مَن يمرق منهم إلى الفرق الكبيرة ندرة، وفلتات، وأسمع طنيناً عجيباً أن مدربي الناشئين يتعمدون حش المواهب الكروية المسيحية مبكرًا بإبعادها فى الاختبارات حتى لا تنمو وتذهب إلى أعلى، وتسجل أسماؤها المسيحية فى منتخب الساجدين، ويُدهشك سؤال اذكر أسماء خمسة لاعبين مسيحيين فى الدورى الممتاز، يقينا تحار، الأسئلة الطائفية بلغت الملاعب الرياضية، للأسف حقيقة ومؤسفة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com