ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بالصور..كنيسة العذراء بمحرم بك أقدم ثاني كنيسة بالإسكندرية دشنها البابا يوأنس التاسع عشر

إيهاب رشدي | 2016-08-21 18:54:21
 كتب – ايهاب رشدى 
 تحتفل كنيسة العذراء بمحرم بك بالاسكندرية بمرور 81 عاما على تدشينها وبداية الخدمة بها ، والذى يتزامن مع عيد صعود جسد السيدة العذراء مريم . 
 
وتعد كنيسة العذراء بمحرم بك أقدم ثان كنيسة بالاسكندرية بعد الكنيسة المرقسية الكبرى بمحطة الرمل ، وهى كنيسة ذات تاريخ حيث دشنها ووضع حجر الاساس لها  البابا الأنبا يؤانس التاسع عشر البابا الـ  113 ، كما زارها البابا كيرلس السادس فى عام  1959 ، وقام البابا شنودة الثالث بزيارتين رعوتين لها عامى  1972 ، 1976 ، وهى الكنيسة التى شهدت بدايات خدمة الاستاذ سامى كامل ( المتنيح القمص بيشوى كامل فيما بعد ) 
 
فى عام 1926 قامت البطريركية بشراء قطعة أرض مساحتها 2500 ذراعا بحى محرم بك وبلغ ثمن شرائها فى ذلك الوقت خمسة آلاف جنيه مصرى ، وظلت الأرض على حالها إلى أن قام  المجلس الملى السكندرى فى عام 1932 بتكوين لجنة برئاسة القمص بشارة البرموسى وكيل البطريركية فى ذلك الوقت (الأنبا مرقس مطران كرسى أبو تيج) لجمع المال اللازم للمشروع و قد قام بوضع الرسومات و التصميم  الأستاذ حنا أنطون الموظف بهندسة الجمارك و قام ايضا بالإشراف على التنفيذ كمندوب عن البطريركية.
و فى مساء يوم الخميس  25 يناير 1934 وخلال عهد الملك فؤاد الاول ملك مصر اقيم  احتفال لوضع حجر الأساس، بحضور كل من البابا  يؤانس التاسع عشر والأمير عمر طوسون و حسين صبرى باشا محافظ الاسكندرية وقتئذ و أعضاء المجلس الملى . 
 
قام بتنفيذ البناء بها المقاولان  شاروبيم وفرج أقلاديوس،  و قد بلغت قيمة المقاولة 2850 جنيها منها 1650 جنيها قيمة المبانى و الخرسانة و 1200 جنيها قيمة اعمال البياض و الزخارف الداخلية.
 
و قام برسم ايقونات الكنيسة الرسام الإيطالى " آبات " أستاذ الرسم بمعهد الدون بوسكو و المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية. والذى قام  برسم شرقية الهيكل الكبير التى تمثل السيد المسيح جالسا على العرش و أيقونة العشاء الربانى وقبة الكنيسة التى تمثل صعود السيد المسيح بالاضافة لعدد من الايقونات الأخرى ، و قد تقاضى هذا الفنان مبلغ 160 جنيها على مجمل الاعمال التى رسمها بالكنيسة . 
و فى يوم السبت   16 مسرى 1652 ( وفق التقويم القبطى )  الموافق 22 أغسطس 1935م و الذى يوافق عيد صعود جسد السيدة العذراء ، قام البابا يوأنس التاسع عشر ، بتدشين الكنيسة  بحضور بعض الآباء المطارنة يتقدمهم المتنيح الأنبا توماس مطران الغربية و المرتلين المرحوم المعلم ميخائيل الكبير (مرتل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة) و المرحوم المعلم نجيب و المعلم لطفى (مرتلا الكنيسة المرقسية بالإسكندرية) و معهم لفيف من شمامسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية يتقدمهم الأستاذ رفلة عبد الملك و الأستاذ حنا أسعد و الأستاذ حنا ملك، و أبتدأوا بالصلاة لتدشين الكنيسة عشية السبت و باكر الأحد.
 
وقد نشرت جريدة الاهرام  المصرية خبرا عن افتتاح الكنيسة تحت عنوان " غبطة الانبا يوأنس يفتتح كنيسة جديدة بالاسكندرية " 
  
و فى سنة 1942 ابان الحرب العالمية الثانية تعرضت الإسكندرية للعديد من الغارات الجوية، ، وفى إحدى تلك الغارات سقطت قنبلة خلف الكنيسة و تسببت فى هدم ثلاثة منازل، و تطايرت بعض الشظايا و أخترقت حائط الكنيسة الخلفى و لكنها لم تؤثر على شىء يذكر سوى ما أحدثته من  فجوة كبيرة تبلغ مساحتها مترا مربعا فوق صورة السيدة العذراء بالمقصورة الخاصة بها، الإ ان الصورة بقيت سليمة حتى لوح الزجاج الذى يغطيها لم ينكسر، و كانت هذه القنبلة آخر ما ألقى على الاسكندرية بل على مصر كلها خلال الحرب العالمية الثانية ، وقد شهد حارس العمارة المقابلة  للكنيسة  وهو غير مسيحى أنه رأى سيدة تلبس ملابس بيضاء  كانت تمشى فوق سطح الكنيسة أثناء الغارة و أنها أزاحت  القنبلة بيدها لتسقط بعيدا عن الكنيسة . 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com