مهندس يعمل فناناً من أجل الخير: إيه اللى جاب الهندسة للتصوير

| 2016-08-23 16:46:54

بعد 5 سنوات من دراسة الهندسة، انجذب إلى عالم آخر مختلف وبعيد تماماً عن مجاله الرئيسى، فأصبحت الكاميرا على مكتبه تجاور أدوات الرسم الهندسى والتصميم، ويُقسّم وقته بين مواقع التشييد وأماكن التصوير، فيُشيد بنايات للآخرين، ويُخرج أعمالاً فنية من أجل الخير.

حب «عمر القاضى» للخير ورسم البسمة على وجوه الغير، دفعه إلى البحث عن طريقة مختلفة للتعبير عنه، ولأنه يعشق الفن والأفلام السينمائية، قرّر أن يُخصّص جانباً من حياته، ليعمل ما يحبه: «لاقيت نفسى باحب الأفلام القصيرة والإخراج، خصوصاً الأفلام الهادفة، فقرّرت أعلّم نفسى بنفسى».

لم يلتحق «عمر» بمعهد السينما، ولم يحضر «كورسات» فى الإخراج أو التصوير، وإنما قرّر أن يتعلّم قواعد التصوير والإخراج والمونتاج عبر الإنترنت: «قريت عن التصوير والإخراج، وشفت فيديوهات على الإنترنت، وبدأت أجرب، والحمد لله شايف التجربة مفيدة جداً لحد دلوقتى».

دراسة «عمر» للمعمار، جعلته يرى جمال الفن بشكل مختلف، ويوظفه من أجل الخير، وظهر ذلك فى 6 أعمال قصيرة له: «الفن عمره ما كان حرام ولا عيب، لكن لو مش هادف وبيوصّل رسالة قيّمة، يبقى مالوش لازمة»، مشيراً إلى أنه تحدّث فى أعماله عن الأخلاق، وآداب التعامل مع كبار السن، والحلم والتغيير.

«كن أنت بداية لكل خير، وكن القدوة فى نشر أعمال الخير»، تلك هى رسالة فيلم «عمر» الأخير، الذى حمل عنوان «دائرة الخير»، التى يُطبّقها شخصياً فى حياته، بحثاً عن القيم الإيجابية فى المجتمع وإبرازها: «فى كل لحظة تعيشها، فيه أشياء كتير ممكن تعملها، ممكن تكون الأشياء دى سبب تغيير نظرة من حولك عن الحياة».

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع