بالفيديو.. تعرف على الوحدة 8200 ومهامها.. احذر إسرائيل قد تتجسس عليك
نعيم يوسف |
2016-08-23 20:12:45
الوحدة فشلت في 1973.. ونجحت في التنصت على مكالمة لعبدالناصر
قاعدة "النقب" تتجسس على مناطق واسعة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا
كتب - نعيم يوسف
قليل جدًا من المصريون يعرفون عن "وحدة 8200" التي تتبع الجيش الإسرائيلي، إلا أن هذه الوحدة تعرف الكثير عن المصريين، والعرب عامة، حيث أن صميم عملها هو التنصت على المكالمات واعتراض البريد الإلكتروني، وجمع المعلومات لتقديمها لقيادتها، لمساعدتها في اتخاذ القرار.
ذراع جهاز الاستخبارات الإلكترونية
قام جهاز "أمان" -أحد أكبر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية- بتدشين قسمًا مختصًا للتجسس الإلكتروني، تحت اسم "الوحدة 8200"، وتعتمد في عملها على عدة طرق وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير، والتشويش، وتستقي معلوماتها من الوسائل الإلكترونية فقط، ولا تتعامل مع المصادر البشرية.
التحول لوكالة استخبارات إلكترونية
رغم فشل هذه الوحدة عام 1973، في تقديم إنذار مبكر لقادة إسرائيل حول نية الجيشان المصري والسوري بشن هجوم حرب أكتوبر، إلا أن تقريرًا للقناة العاشرة الإسرائيلية تم بثه في عام 2012، قال إن هذه الوحدة "تحولت من وحدة متواضعة كانت متخصصة بالتصنت على خطوط الهواتف إلى وكالة استخبارات هائلة لجمع المعلومات الالكترونية من مختلف الأنواع، وكان عمل الوحدة متعلق بالسابق بتوفير إنذارات حول احتمالات اندلاع الحرب، أما اليوم فقد تحول جزء كبير من عمل الوحدة إلى مجال مكافحة الإرهاب".
التنصت على المكالمات
تُؤدي الوحدة 8200 العديد من المهام، أولها التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من الهواتف الأرضية والنقالة وأجهزة اللاسلكي بشكل دائم، وقد ذكر تحقيقًا صحفيًا للصحفي النيوزلندي "نيك هاغر"، عام 2010 أن الوحدة تقوم بالتنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين الإلكترونية التابعة لحكومات أجنبية ومنظمات دولية وشركات أجنبية ومنظمات سياسية إضافة إلى الأشخاص والأفراد.
قاعدة "النقب" والشرق الأوسط
هذا، وتمتلك الوحدة قاعدة للتجسس في "النقب" ومهمتها هي تغطية مناطق جغرافية واسعة جدا في الشرق الأوسط وقارة آسيا وأفريقيا، الأمر الذي قال عنه التقرير النيوزلندي إنه جعل أهمية القاعدة موازية لقواعد مماثله في العالم مثل القواعد التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي " NSA".
اعتراض مكالمة لعبد الناصر
عبر تاريخها تمكنت هذه القاعدة من اعتراض مكالمة هاتفية جرت بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال في أول أيام حرب 1967، كما اعترضت مكالمة أخرى بين ياسر عرفات ومسلحين تابعيين لمنظمة جبهة التحرير الفلسطينية "أبو العباس" الذين اختطفوا عام 1985 سفينة الركاب الإيطالية اكيلو لاورو أثناء إبحارها في مياه المتوسط، وطورت أيضًا فيروسًا إلكترونيًا عُرف باسم "فيروس ستوكسنت"، الذي استهدف عام 2009 المنظومات المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسئولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.
بوابة أصحاب الملايين
التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية أشار إلى أن هذه الوحدة تُعتبر بوابة الشباب ليصبحوا من "أصحاب الملايين"، حيث تتنافس شركات التقنيات المتقدمة الرائدة في إسرائيل على استيعاب الضباط والجنود الذين يتم تسريحهم من الخدمة في هذه الوحدة 8200 وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني.