أكد الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، أن مرض "ذو الفقاعة"، الذي تم الإعلان عن إصابة 4 أطفال به بمحافظة بني سويف، هو مرض ينتج عن خلل في الجهاز المناعي للجسم، موضحًا أن ذلك الخلل الجيني، يكون سببه أشياء وراثية أبرزها زواج الأقارب.
وأضاف الناظر، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن مرض "ذو الفقاعة"، الذي يسبب التهابات وفقاعات تصيب أجزاء الجسم، ليس معديًا أو يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، مبررًا لانتشاره في مكان واحد أو قرية واحدة بإمكانية انتشار زواج الأقارب بشكل متكرر هناك، مشيرا إلى أن الخلل الجيني المسبب لذلك المرض يمكن أن تظهر أعراضه على الأطفال مع الأشهر الأولى للولادة أو يظل كامن في الجسم، ويظهر بعد عام أو عامين، أو يظهر في سن كبير نتيجة حالة من الضيق أو ضغط نفسي ينتاب المريض.
وحول العلاج المناسب لمرض "ذو الفقاعة"، لفت أستاذ الأمراض الجلدية إلى ضرورة وجود أدوية "الكورتيزون" لمحاسرة المرض، مع مضادات حيوية مخفضة لأداء الجهاز المناعي، ولا يعني ذلك إمكانية إصابة المريض بـ"ذو الفقاعة" بالأنيميا أو نقص المناعة لأن المرض يكون نتيجة نشاط زائد في الجهاز المناعي، وتعمل تلك الأدوية على ضبط أدائه.
وشدد الناظر، على أن اكتشاف المرض ومحاولة علاجه مبكرا هو أمر ضروري، لأن التأخر في علاجه قد يكون له أضرار بالغة تصل إلى التسمم الباكتيري، وحدوث نزيف مكان الفقاعات الموجودة داخل الجسم، موضحا أن ذلك المرض هو من الأمراض المزمنة التي تشبه "الصدفية" و"البهاء"، بمعنى إمكانية تجددها مرة أخرى، وصعوبة العلاج منها بشكل نهائي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com