أخيراً استقال الدكتور خالد حنفى من وزارة التموين، وقبل مجلس الوزراء استقالته، أمس، بعد أسابيع من الجدل حول اتهام الوزير بالمسئولية عن الفساد فى عمليات توريد القمح تارة، وكذلك حول إقامته فى فندق سميراميس، التى قيل إنها تكلفت 5 ملايين جنيه خلال 3 سنوات، وقال «الوزير المستقيل» إنها لم تتعد 500 ألف جنيه، ليفتح المجال مجدداً حول إمكانية إجراء تعديل وزارى محدود قريباً فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، ويعود «حنفى» إلى مقر إقامته فى الإسكندرية.
وزير التموين «المستقيل» أثار جدلاً آخر حول عدة قضايا، تمثلت فى أزمة السلع والمواد الغذائية وارتفاع أسعار الأرز، ونقاط رغيف الخبز المدعم، نهاية بقضية فساد القمح التى مهدت لاستقالته، حيث كشفت لجنة تقصى الحقائق التى شكَّلها مجلس النواب، عن الأطراف المسئولة مسئولية جنائية وتأديبية ومدنية وسياسية بشأن فساد توريد القمح، وحمَّل التقرير «حنفى» المسئولية عن توريد وإدارة المخزون والطحن وإنتاج رغيف الخبز. وما بين متعاطفين مع «حنفى» من المواطنين الذين وفَّر لهم سلعاً غذائية، ومطالبين من أعضاء مجلس النواب بإقالته وسحب الثقة منه، وإصراره على صحة موقفه، وأن جميع ما ورد فى تقرير اللجنة لا يدينه، وأنه يتحمل ثمن إقامته بشكل كامل من جيبه الخاص، قرر «حنفى» تقديم استقالته أمام مجلس الوزراء فى اجتماعه الأخير أمس، ليتشاور «إسماعيل» مع الرئاسة، ويقرر بعدها قبول الاستقالة، ليصبح ثانى وزير مستقيل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد صلاح هلال، وزير الزراعة المحبوس على ذمة قضايا تلقى رشوة، وستحسم الأيام المقبلة هل سيحاسب «حنفى» جنائياً على «فساد القمح» أم سيخرج من القضية؟
وعلى الصعيد ذاته كشفت مصادر برلمانية عن أنه قبل ساعات من تقديم خالد حنفى، وزير التموين، لاستقالته، تم إرسال نسخة من تقرير لجنة تقصى حقائق القمح، من مكتب الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بكل ما يتضمنه من حقائق ومعلومات وأسانيد تفيد بتورط مسئولين بوزارة التموين فى مافيا التلاعب بالقمح، فضلاً عن اطلاع جهات سيادية على التقرير.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com