تسببت نسخة حصرية ثلاثية الأبعاد من فيلم "بورن" خصصت لدور العرض السينمائية في الصين في شعور جمهور محلي بالصداع والغثيان.
ولا تزال صيغ الأفلام ثلاثية الأبعاد تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، لاسيما عندما يتعلق الأمر بأفلام الحركة.
غير أن عملية تحويل الصيغة وإضافة بعد جديد لفيلم مصور بطريقة ثنائية الأبعاد تعرضت لانتقادات في هذه المرة.
لماذا صنعت الصين نسخة ثلاثية الأبعاد من فيلم بورن؟
تفرض دور العرض السينمائية على الزبائن تكلفة أعلى عندما تعرض أفلاما بتقنية ثلاثية الأبعاد، لذا يوجد حافز يدفعهم لعرض هذه الأفلام بتلك الصيغة.
وعلى نقيض الوضع في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تسجل مبيعات تذاكر الأفلام ثلاثية الأبعاد تراجعا، لايزال الإقبال قويا على هذه النوعية من الأفلام في الصين.
وتعتبر الكثير من دور العرض السينمائية في البلاد جديدة إلى حد ما ومجهزة بأحدث أجهزة العرض.
وعندما يتعلق الأمر بأفلام ثلاثية الأبعاد، يظهر نوعان من هذه التقنية:
أفلام ثلاثية الأبعاد "واقعية" يجري تصويرها بكاميرات ثنائية العدسات تلتقط نسختين للقطة الواحدة. وتتيح نظارات خاصة يرتديها المشاهد رؤية مشهد مختلف في العين الواحدة. ويعتقد الكثير من النقاد أن هذه التقنية تقدم أفضل خداع بصري.
غير أن الخيار الثاني، وهو الأرخص، يقوم على تصوير الأفلام بتقنية ثنائية الأبعاد ثم إضفاء مؤثرات خاصة باستخدام أجهزة الكمبيوتر.
وعلى الرغم من فعالية هذه التقنية في بعض الأفلام، فإنها لا تنجح مع أفلام أخرى، كما هو الحال بالنسبة لفيلم جيسون بورن.
مات ديمون وزوجته خلال حفل افتتاح الفيلم.
التقط بول غرينغراس، مخرج الفيلم، لقطات متتابعة باستخدام كاميرا محمولة على اليد ثم أجرى تقطيعات سريعة لعمل تحرير مستمر وسريع للقطات.
وهو ما جعل تحويل الفيلم إلى صيغة ثلاثية الأبعاد يصعب مشاهدته فيما يبدو، وتسبب في شعور الجمهور بالغثيان.
لماذا لم يعرض الفيلم في صيغة ثنائية الأبعاد؟
عادة تتيح دور العرض السينمائية في الصين الخيار للجمهور.
لكن في حالة الفيلم الجديد لمات دامون، اختار جمهور عريض رؤية الفيلم بصيغة ثلاثية الأبعاد خلال الأسبوع الأول من افتتاحه.
وتقول وسائل إعلام محلية إنه من بين مجموع 149 دار عرض سينمائية في بكين، تعرض 8 دور عرض فقط حاليا الفيلم بصيغة ثنائية الأبعاد.
وفي شنغهاي يقال إن 9 دور عرض سينمائية تعرض الفيلم بصيغة ثنائية الأبعاد من مجموع 174 دار عرض سينمائية.
وصدرت شكاوى من رواد دور العرض السينمائية على وسائل التواصل الاجتماعي، وزعم البعض بأنها محاولة لإجبارهم على دفع أسعار أعلى.
وفي أعقاب موجة الانتقادات قالت شركة "يونيفرسال بيكتشرز" إنها تعتزم حاليا إضافة المزيد من العروض ثنائية الأبعاد.
وحتى ذلك الحين يتعين على الجمهور الصيني لفيلم بورن التأهب لخيارات صعبة على الأرجح.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com