فى مثل هذا اليوم 2 سبتمبر 1752م..
آخر يوم في العمل بالتقويم الجولياني في إنكلترا ومستعمراتها، إذ تبنت البلاد التقويم الغريغوري (المعمول به حالياً) في اليوم التالي...
التقويم الرومي أو اليولياني اوالجوليانى هو تقويم فرضه يوليوس قيصر في سنة 46 ق.م. ودخل حيّز التنفيذ سنة 45 ق.م. يحاول التقويم اليولياني محاكاة السنة الشمسية ويتكون من 365,25 يوماً مقسمة على 12 شهراً.
استمر استخدام التقويم اليولياني في الكنائس الأورثوذكسية حتى القرن العشرين إذ قامت هذه الكنائس باعتماد التقويم اليولياني المعدّل سنة 1923، ولا يزال هذا التقويم مستخدمًا في أديرة جبل آثوس.
منذ القرن السادس عشر استعيض عن التقويم اليولياني (لعدم دقته) بالتقويم الغريغوري. الفرق بين التقويمين أن التقويم اليولياني يعتبر السنة 365,25 يوماً أما التقويم الغريغوري فهو أدق ويعتبر السنة 365,2425 يوماً، وهذا الفرق يشكل مقدار 0.002%.
منذ عام 1900 وحتى عام 2099 ينشأ بين التقويمين فارقاً قدره 13 يوماً، يتأخر بها التقويم اليولياني عن التقويم الغريغوري. أي عندما يكون 7 يناير طبقاً للتقويم الغريغوري (التقويم الميلادي الساري حالياً)، يكون بالنسبة إلى التقويم اليولياني 25 ديسمبر..
التقويم الغريغوري
لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر فرقا في موعد الأعياد الثابتة وفي الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة 325 م. بما يقدر بعشرة أيام.
فالاعتدال الربيعي بعد أن كان يقع في 21 آذار (مارس) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية 325 م. تقدم فأصبح يقع في يوم 11 آذار (مارس) في سنة 15825.
فلجأ البابا غريغوريوس إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية فأمر مراجعه علماء الفلك فأجابه العلماء ولا سيما الفلكيان ليليوس، Lilius وكلفيوس Calvius بأن السبب مرجعه إلى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس دورة كاملة:
ثانية دقيقة ساعة يوم
46 48 5 365
بينما كان يحسب في التقويم اليولياني: ساعة يوم
6 365
أي بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية.
كما أدرك العلماء فرقا آخر في حساب الشهر القمري.
ثانية دقيقة ساعة يوم
فالتقويم اليولياني 25 44 12 29
والحقيقة المرصودة 3 44 12 29
بفرق قدره 22 - - -
ومما سبق يتجلى لنا حقيقتان:-
السنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة التي تم رصدها نحو 11 دقيقة، 14 ثانية وهى تتجمع يوما كل 128 عام وقد تجمع بسببها منذ مجمع نيقية حتى البابا غريغوريوس 10 أيام فرقًا في جميع الأعياد الثابتة. وأصبح هذا الفرق حاليا 13 يوما.
كما أن دورة القمر الأبقطية تزيد في كل 235 سنة قمرية أو 19 سنة شمسية ساعة واحدة، و26 دقيقة، و10 ثواني. وقد ضبط التقويم اليولياني على ضوء هذه الفروق..!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com