ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

واعظ أمريكي: الكريسماس «مولد وصاحبه غايب»

الأقباط متحدون | 2010-12-20 09:35:15

الكريسماس» كتاب جديد للواعظ الأمريكي «ريك وارين» قام بترجمته دكتور وحيد فريد، وهو كتاب ينطلق من هذه المناسبة السنوية لمناقشة قضية مهمة وجديرة بالحوار. يبدأ الكتاب بطرح سؤال يقول ما سر استحواذ الكريسماس علي كل هذا الاهتمام! فهو أكبر احتفال يقام في العالم كل عام ويتم الإعداد له والاحتفال به لأكثر من شهر وأثناء موسم الكريسماس يترك مليارات البشر جانب نمط حياتهم العادية ويبدأون في تزيين منازلهم وإرسال عشرات الآلاف من بطاقات التهاني لبعضهم بعضا وينشدون ترانيم الميلاد والاحتفالات التي تقيمها الكنائس والمجموعات المختلفة ونجد أن احتفالات الكريسماس وترانيمه تملأ الأجواء في كل مكان.

وهناك متاجر ووظائف تعتمد كليا علي الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة وإذا أمعنت النظر في هذا الأمر فسوف ينتابك الذهول من أن طفلا من الريف ولد في إحدي القري في الشرق الأوسط منذ ألفي عام قد أحدث كل هذا التغيير في عيد ميلاده تقف حركة المرور في أماكن مثل نيويورك وطوكيو وريودي جانيرو.

ويفجر «ريك وارين» مفاجأة قائلاً أن الكريسماس حفلة للسيد المسيح والناس عادة يحتفلون بأعياد ميلادهم ولهذا السبب نقول «عيد ميلاد سعيد» والغريب في احتفالنا بالكريسماس أن الشخص المحتفي بعيد ميلاده هو أكثر شخص مهمل في معظم الأحيان لا يذكره أحد، وبالرغم من أن السيد المسيح هو صاحب الاحتفال فإنه قلما يذكر وإذا ذكر فإننا نذكره أثناء سردنا لقصص عيد الميلاد مع رودلف ذي الأنف الأحمر.. أو فروستي الرجل الجليدي أو سانتا كلوز وغيرها الكثير من الشخصيات الوهمية المرتبطة بالكريسماس.

ويقول «وارين» بينما كنت اكتب هذا الكتاب الصغير قررت أن أجري بحثا بين الذين يقومون بشراء احتياجات الكريسماس فسألت «ما الذي تحتفل به في هذا الكريسماس»؟ وكانت معظم الإجابات التي حصلت عليها تخلو من اسم المسيح، وجاءت كما يلي «احتفل بأنني أستطعت أن أكمل السنة بتوفيق»، «احتفل بأنني عدت لبيتي وأسرتي»، «حصلت علي مكافأة بمناسبة الكريسماس»، «عاد ابني من الغربة».. ومن هنا ينطلق الكاتب لتقديم رؤيته الخاصة للكريسماس فيقول إن الهدف الأول من الكريسماس هو «الاحتفال» كقول الملاك «فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب» فالكريسماس هو وقت الاحتفال بمحبة الله التي تظهر في ميلاد المسيح هذه المحبة التي تفوق إدراك البشر.. إن إحدي المشاكل المتكررة في احتفال الكريسماس هي أننا نفكر في المسيح كطفل مولود فنحتفل به فقط كطفل قليل الحيلة علي ذراعي أمه القديسة مريم وننسي أنه قد كبر وقدم قوة لتغيير الحياة.. ويطلب الكاتب أن يكون الاحتفال بالكريسماس بإقامة حفل عيد ميلاد «يسوع المسيح» ويقوم الاحتفال علي سؤالين شخصيين، الأول «ما الذي نشكر الله عليه في السنة الماضية»، والثاني «بما أننا نحتفل بعيد ميلاد يسوع، فما هي الهدية التي تقدمها له السنة المقبلة؟» حاول أن تحتفل بالشيء الحقيقي أن ذلك سوف يصنع اختلافا.

ويضيف «دارين» قائلا: إن من أهم أهداف الكريسماس هي «المصالحة» التي تعني استعادة السلام، السلام مع الله، والسلام مع الآخرين والسلام مع نفسك انها علاج معجزي قوي للحياة المكسورة والعلاقات المشروخة، المصلحة تذيب الصراع وتحول الفوضي إلي هدوء إنها تخمد الشجار إنها تستبدل ضغوطك بالصفاء الإلهي، وتبدل الشدة بالسكينة وتعطي سلاما للعقل بدلامن الهلع والضغوط، ولكن هل يمكن أن يتحقق السلام علي الأرض بالفعل؟ هل الأخلاق الطيبة «بالناس المسرة» ممكنة في الوقت الذي تعمل فيه ثقافتنا السائدة علي برمجتنا لنكون ساخرين ومستهزئين ونقمع ونذل ونسب ونرذل.. إن نقطة البداية للحصول علي السلام في حياتك هي أن تفهم أسباب الصراع، هناك أسباب كثيرة ولكن هناك سببين رئيسيين، الأول هو ميلنا الطبيعي لنكون منحصرين حول ذواتنا عندما أريد أن يحدث كل شيء بالطريقة التي أريدها وأنت تريد أن يحدث كل شيء بطريقتك أنت، والسبب الثاني هو التوقع بأن يسدد الآخرون احتياجات معينة في حياتنا، مع أن هذه الاحتياجات لا يستطيع أن يسددها إلا الله.

الكريسماس هو موسم «علي الأرض السلام وبالناس، المسرة»، بمعني أن يسود السلام علي الأرض وتعم النوايا الحسنة بين الناس وهو أنسب وقت لأن تقدم هدية النعمة للآخرين، وتغفر لمن اساء لك، ثم تفتح هديتك التي تأتيك كل عام في الكريسماس وتتركها مهملة في أحد أركان غرفتك. إن المسيح هو هدية الكريسماس فافتح له قلبك ودعه يملأ فراغك بالمعني والهدف وادخل في عشرة معه.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com