قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة جمال حسين أحمد، المتهم بإلقاء عبوة ناسفة أمام مبنى المعبد اليهودى بشارع عدلى، لجلسة ١٥ يناير المقبل لبدء الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع فى القضية. وأودعت النيابة لدى المحكمة نسخة من تقرير الحالة العقلية والنفسية للمتهم الذى انتهى إلى سلامة قواه النفسية والعقلية، وأنه مسؤول عن الاتهام المسند إليه. حضر المتهم جلسة أمس وأودعته هيئة المحكمة قفص الاتهام.
كان دفاع المتهم قد طلب عرض موكله على لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين بمستشفى الأمراض العقلية، لأنه سبق أن دافع عنه فى قضية إحراق نوادى الفيديو، وأنه مصاب بتدهور نفسى، وطلب الاطلاع على ملف القضية لعدم تمكنه من الاطلاع عليه أثناء تواجده فى النيابة، وقررت المحكمة عرض المتهم على لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين مع إيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعقلية والسماح للدفاع بالاطلاع على ملف القضية.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، وعضوية المستشارين محمد فهمى عبدالموجود ومحمد طه جابر، وحضور رامز السيد رئيس النيابة، وأمانة سر محمد عبدالعزيز وصبحى طعيمة.
طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لشروعه فى تنفيذ عمل إرهابى من شأنه زعزعة الأمن العام وتكدير السلم العام وضرب حركة السياحة فى مصر. فيما طلب منتصر الزيات، محامى المتهم، التأجيل للاطلاع على ملف تحقيقات القضية، لأنه لا يعلم عن التحقيقات شيئاً سوى الجلسات التى حضرها مع المتهم، والاطلاع على مذكرة تحريات أمن الدولة، وتسلمت المحكمة تقرير اللجنة الطبية الذى أثبت سلامة القوى العقلية للمتهم ومسؤوليته عن الجريمة.
وقالت شقيقته لـ«المصرى اليوم»: «أخويا برىء والمحاكمة ظالمة.. والداخلية لم تجد أمامها غيره لإغلاق القضية»، وأضافت أنه مدمن مخدرات وسبق اعتقاله من قبل أجهزة الأمن ظلماً فى قضية حرق نوادى الفيديو، وأن شقيقها كان نائماً بالمنزل وقت وقوع الحادث، وأنه بعد خروجه من المعتقل منذ ٣ سنوات كان مصاباً بحالة نفسية سيئة.
كانت نيابة أمن الدولة العليا قررت إحالة المتهم «جمال حسن أحمد»، ترزى، إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت له النيابة تهم تنفيذ تفجير إرهابى وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها فى نشاط يخل بالأمن العام على نحو يمثل إرهاباً وترويعاً للآمنين، وبرر المتهم ارتكابه الواقعة بشعوره بالغضب مما يحدث للفلسطينيين فى غزة، وذلك من خلال مشاهدته المجازر التى تعرضها وسائل الإعلام. وقال إنه كان قد حاول السفر إلى غزة لمساندة الفلسطينيين، إلا أنه فشل.
كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض على المتهم فى ٢٣ فبراير الماضى أثناء محاولته طلب حق اللجوء السياسى من السفارة الأمريكية فى حى جاردن سيتى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com