ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وطنيــة العيــد

عادل عطية | 2010-12-23 11:06:46
بقلم: عــادل عطيــة
 
عيد الميلاد، يأتينا في ثلاثة مواعيد: 
في الخامس والعشرين من ديسمبر.
في الأول من يناير.
في السابع من يناير.
إنني لا أتحدث عن الفاتح من يناير، فهو يوم مسكوني يحتفل به المؤمن كما يحتفل به غير المؤمن!
وإنما أتحدث عن الخامس والعشرين من ديسمبر، وعن السابع من يناير.. أو ما نسميه: التعييد بالتقويم الغربي، والتعييد بالتقويم الشرقي.
فمع أن بلادنا مصر من بلدان المشرق، ولنا تقويمنا الخاص: الفرعوني الأصل، القبطي الميراث.. إلا أن هناك بعض الطوائف المسيحية التي تنتمي إلى الكنيسة الوطنية، تحتفل بعيد الميلاد بحسب التقويم الغربي!
ولا عجب من ذلك: أن الكثير من أعضائها يحتفلون بحسب تقويمنا المصري الصميم، أي في التاسع والعشرين من كيهك المبارك، الذي يوافق السابع من يناير، بينما نجد صحفهم ومجلاتهم، تحتفي به في أعدادها الصادرة في ديسمبر وليس في يناير!
جذورهم الوطن.. وفروعهم ممتدة إلى خارجه!
وعلى النقيض، نجد معظم شعوب العالم تعتز بقوميتها، حتى في انتمائها الديني.. يظهر ذلك جليًا، كمثال، في صورالفن: فيهتم كل شعب بأن يرسم صورة السيد المسيح، وكأنه من مواطنيها، ويخلعون عليه حلة من لباسهم.. فنرى "ليوناردو دافينشي"، يخلع عليه رداءً إيطاليًا، ويظهره "رفائيلو سانزيو"، بملامح رومانية، كما يظهره "هولمان هانت" بملامح سكسونية. يرسمه الفنان الصيني المعاصر كصيني، وترسمه الفنانة الفيلبينية المعاصرة "رانا بيويناسيدا تشوا" كفيلبيني، كما يرسمه بملامح أثيوبية الفنان الأثيوبي المعاصر "كريستوفر جوزي"!..
فهل نتمثل بهم، ونرغب في انتمائه إلينا، فنعيّد بعيده بحسب تقويمنا الراسخ منذ أيام الفراعنة، ومع أخوتنا في الوطن الواحد؟!..
هذه أمنيتي.
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com