قطر ترد على أمريكا.. وتؤكد: الفراولة المصرية المجمدة خالية من الكبد الوبائي

| 2016-09-19 08:00:47

أكدت قطر أن الفراولة المصرية المجمدة سليمة من الناحية الفيزيائية، مشيرةً إلى أن نتائج الفحص المختبري لعينات الفراولة التي تم سحبها من الأسواق والحجر الزراعي بالمطار أكدت سلامة الفراولة وخلوها من فيروس الكبد الوبائي.

ونقلت صحيفة "الراية" القطرية عن مصادر قولهم إنّ فريقًا من مفتشي قسم الرقابة الغذائية بالوزارة بالتعاون مع مفتشي الحجر الزراعي ومفتشي الصحة قاموا بسحب عينات لإرساليات الفراولة المجمدة الواردة للدولة عبر المنفذ الجوي لإخضاعها للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس الكبد الوبائي كإجراء احترازي عقب تداول تقارير عبر الإنذار السريع الخليجي وتقارير لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية إثر إعلان إدارة الصحة في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي عن إصابة عدد من الأشخاص بفيروس الكبد الوبائي، حيث أفادت معلومات الإنذار بأن مصدر الفيروس المحتمل هو منتج فراولة مجمدة مستوردة من مصر.

وأشارت المصادر إلى أن البلدية اتخذت الإجراءات الاحترازية وفقاً للمتبع في مثل هذه الحالات، حيث إن الإنذار اشتمل فقط على الفراولة المجمدة دون الطازجة إلا أن الإجراء الاحترازي شمل كافة أنواع الفراولة الواردة للبلاد من مصر وغيرها من الدول، وخضعت الإرساليات بالكامل للفحص الظاهري وفقاً لما هو متبع للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى أخذ عينات من الإرسالية وإرسالها للمختبر المركزي التابع للمجلس الأعلى للصحة وتم إحالة العينات لتحليلها بالوحدات المختلفة في مختبرات المجلس الأعلى للصحة وأُخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات الممكنة من إصابة حشرية وتلوث بمواد كيماوية أو الميكروبات أو فيروسات.

نتائج أولية
وأظهرت نتائج التحليل الأولية لعينات الفراولة سلامتها فيزيائيًا، علاوة على إصدار تعميم على كافة المنافذ بعدم الإفراج عن أي إرساليات مشابهة كإجراءات احترازية لحين سحب عينات وإرسالها للمختبرات وثبوت سلامتها.

وأكّدت المصادر أنه في الوقت نفسه ذكرت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنها اتخذت إجراءات احترازية عدة عبر مركز الإنذار السريع للغذاء وإدارة الأزمات وخاطبت عدداً من دول المنطقة بهذا الشأن.

وقد قامت كل دولة بإجراء التحاليل المختبرية الخاصة بها في معاملها الخاصة.

الحجر الزراعي
وأكّد المصدر أن كافة الإرساليات القادمة للبلاد أو المعاد تصديرها يقوم مفتشو الحجر الزراعي بفحصها فحصاً ظاهرياً للتأكد من سلامتها بشكل كامل وإذا تشكك مفتشو الحجر الزراعي بتلوثها بأي مواد كيميائية أو غيرها فإنه يتم أخذ عينة منها وإرسالها إلى المختبر الموجود في الحجر الزراعي بمنفذ أبو سمرة لتحليلها وإذا ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي يتم إتلافها بالكامل أو إعادتها إلى بلد المنشأ ومنع دخولها للبلاد بأي حال من الأحوال.

وأشار إلى أن الحجر الزراعي في منفذ أبو سمرة البري أو المطار أو الميناء هي خط الدفاع الأول لمنع دخول أي منتج ملوث أو غير صالح للاستهلاك الآدمي للبلاد وأن العمل بالحجر الزراعي داخل منفذ أبو سمرة البري يجري على مدار الساعة لفحص كافة الإرساليات بواسطة مهندسين زراعيين متخصصين وأجهزة لكشف وفحص المواد الغذائية للتـأكد من سلامتها حسب قانون الحجر الزراعي رقم (24) لسنة 2005م ولائحته التنفيذية والقرارات والتعاميم التابعة له.

صحة المستهلكين
وأكّدت المصادر، للصحيفة، أن وزارة البلدية والبيئة تعمل مع مختلف الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وأن التعاون قائم بشكل دائم مع مختلف الجهات بالدولة لكل ما من شأنه الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

وناشدت المصادر الجميع بضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية حرصاً على صحة وسلامة الناس، وتفادياً لإثارة الذعر والبلبلة فيما بينهم خاصة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن كافة أنواع الخضار والفاكهة المصرية تصيب متناوليها بفيروس الكبد الوبائي.

بيان رسمي من "الصحة العامة القطرية"
وقالت وزارة الصحة العامة القطرية، إنها تتابع مع الجهات الدولية المختصة نتائج التحقيق فيما يتعلق بموضوع إصابة عدد من المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية بفيروس التهاب الكبد (أ) جراء تناولهم للعصائر المحتوية على فراولة مجمدة منشأ مصر.

وأضافت أنها اتخذت بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى إجراءات احترازية مؤقتة في منافذ الدولة للتأكد من عدم دخول أي أغذية ملوثة للدولة.

وتناشد الوزارة المواطنين بضرورة اتباع أساليب السلامة الغذائية في تداول الخضروات والفواكه والتأكد من غسلها جيداً.

وتهيب الوزارة بالمواطنين الرجوع إلى الجهات المختصة لتحري المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكدة أنها لم تتلق أي معلومات أو تحذيرات من هيئات سلامة الأغذية ومراكز الطوارئ العالمية فيما يتعلق بمنتجات أخرى تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع