"الهجرة غير الشرعية".. أحلام الشباب التي تغرق معهم في البحر المتوسط

خلال السنوات الأخيرة تفشت ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حتى اعتبرت مصر محطة رئيسية لعصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين حاليًا، إذ تغادر مراكب صيد متهالكة موانئ دمياط أو الأسكندرية وعلى متنها مئات مهاجرون باتجاه شواطئ إيطاليا أو اليونان، هذا بجانب الإبحار إلى السواحل الليبية ومنها إلى إيطاليا لتقصير المسافة، حيث يتم جمع المهاجرين غير الشرعيين الذين يضعوا حياتهم  ومصائرهم في يد مهربين لعبور البحر الأبيض المتوسط، ولأجل أسباب كثيرة منهم من يفرون من الحروب  والصراعات ولأسباب سياسية مثل سوريا والسودان وخاصة دار فور، أو لتحسين الأوضاع الاقتصادية منها مصر وشرق أفريقيا وغيرها من الدول، وفي الأسطر التالية  نستعرض أبرز 10 معلومات حول الهجرة غير الشرعية في مصر. 

 

- تعرف طرق السفر والهجرة غير الشرعية بعدة مسميات، وهي الهجرة السرية و الهجرة غير القانونية والهجرة غير الشرعية والهجرة غير النظامية والوصول بالأسود.

 

- يقوم المهربين بالسفر إلى دولة أخرى وشراء مركب على أساس أنها سوف تستغل في الصيد ويقوم بعمل مغادرة من بلد إلى بلد أخرى، ويقوم بإيقاف المركب في منطقة ليس متواجد بها حرس الحدود، وفي تلك اللحظة يتم حشد المركب بالمهاجرين، وهناك مناطق لا يوجد بها حرس حدود فيتم نقل المهاجرين في زوارق صغيرة.

 

- يتجمع المهاجرون في سفينة متهالكة يرونها قبل أن يسافروا، ثم يترك أصحاب السفينة المهاجرين في عرض البحر أمام شواطئ أوروبا بنحو 2 كيلو متر ليخوضوا بقية المسافة سباحة حتى لا يتم القبض على أصحاب السفينة".

 

- أكدت إحصائيات دولية أن نحو 460 ألف شاب مصري نجحوا في دخول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية خلال العشر السنوات الماضية، من بينهم 90 ألف يقيمون في إيطاليا بشكل غير رسمي.

 

- سجلت إحصائيات الأمن الايطالي خلال الربع الأول من العام الجاري، استقبال سواحل جزيرة ليباري  الإيطالية 14 زورقًا محملة بـ 1500 شخص معظمهم من المصريين، وقد غرق منهم 500 شخص.

 

- تحتل السواحل المصرية المركز الثاني على مستوى أفريقيا في تصدير الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا، خلف ليبيا التي تتصدر المركز الأول؛ نظرًا لقربها الجغرافي من السواحل الإيطالية، وفقًا لما صرحت به وزارة الخارجية الألمانية الشهر الماضي.

 

- خلال الشهر الحالي، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، عن ضبط أكثر من ألف شخص يحاولون الهجرة بطريقة غير شرعية الأسبوع الماضي، وأن قوات حرس الحدود ضبطت 440 شخصًا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى ضبط 390 آخرين مطلع الشهر الحالي.

 

- قال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع الاقتصادية والظروف التي تمر بها الدولة تساعد على ارتفاع أعداد المهاجرين، كما أن الصراعات الموجودة في ليبيا وجهت الدفة بشكل كبير نحو مصر كمعبر للمسافرين، وأن ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة التضخم، أمور رئيسية دفعت الشباب إلى التفكير فقط في السفر، سواء كان بعقود عمل أو عن طريقة الهجرة غير الشرعية، دون النظر للمخاطر، التي غلابًا ما تصل بهم إلى الوفاة.

 

- وشهدت خلال الفترات الأخيرة ظهور فئة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، وهم الأطفال دون سنة السادسة عشرة من عمرهم، وتعتبر محافظة القليوبية هي أعلى محافظة في الجمهورية يسافر أطفالها عبر البحر بشكل غير شرعي.

 

-  السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة لمجلس الوزراء، انتهت من صياغة قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين في يوليو 2015، وأنه تم إرسال القانون إلى مجلس النواب في دور الانعقاد الأول، حيث تم مناقشته في قراءة أولى من قبل لجنة الشئون التشريعية والدستورية ومن المنتظر مناقشته تفصيلا في دور الانعقاد الثاني، ويعتبر أول إستراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية تحت عنوان مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية من خلال التنمية الشاملة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيا وثقافيًا وبيئيًا وأمنيًا وتكنولوجيًا، وشارك في إعدادها 18 وزارة وهيئة وطنية، بالإضافة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للطفولة والأمومة.