تعد غرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع أحدث الغرف التى أُنشئت بمبادرة من قنوات فضائية مصرية خاصة لترتيب أوضاع المهنة داخل هذا القطاع الحيوى، لا سيما بعد انتشار فوضى شديدة فى هذا القطاع، كان الدافع الأول وراء التفكير فى إنشاء الغرفة هو التعبير عن أصحاب القنوات ورأس المال فى مجال الفضائيات، ثم تطورت الفكرة لتصبح الإعلام المرئى والمسموع، وتطورت مرة ثانية لتضم الوكالات الإعلانية والشركات العاملة فى مجال التسويق والبيع.
ويحسب للمهندس محمد الأمين الإصرار والدأب على إنشاء هذه الغرفة رغبة فى تنظيم وترتيب هذا المجال الحيوى. وعلى مدار العامين الماضيين بذل جهداً ضخماً لاستكمال الفكرة إلى أن استقرت وباتت الغرفة مؤسسة وفق القانون وجرت قبل شهور انتخابات مجلس إدارة الغرفة وجرى الاستكمال بتعيين وزير الصناعة لخمسة أعضاء -وفق نص القانون- فى مجلس إدارة الغرفة.
أقول ذلك بمناسبة رحلة الوفد الإعلامى ومن مجلس النواب التى رافقت الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته إلى مدينة نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد تحملت الغرفة تكاليف سفر وإقامة الوفد كاملاً، وذلك بتحمل التكاليف الأساسية ممثلة فى تذكرة السفر على الدرجة الاقتصادية والإقامة فى الفندق فى غرف مزدوجة، وكل من أراد غير ذلك كان عليه شخصياً تحمل فارق التكاليف، كما لم يحصل أى عضو من نواب البرلمان على مليم واحد من أى جهة حكومية أو غير حكومية.
بقى بعد ذلك أن نقر بأن الرحلة كانت منظمة تنظيماً رائعاً، وأن القائمين عليها سواء من الغرفة أو الشركة السياحية قد رتبوا كافة الأمور مع الجانب الأمريكى بدقة شديدة بدءاً من الخروج من مطار جون كينيدى وصولاً إلى اختيار الفندق وكافة الإجراءات الأمنية التى اتخذت بالترتيب مع البوليس الأمريكى لتأمين أفراد الوفد. وقد أدى الترتيب الدقيق إلى إفشال كافة مخططات أفراد «الجماعة» للاحتكاك بأى من أعضاء الوفد، فقد كان الكثير منهم يجوب شوارع نيويورك بحثاً عن عضو من الوفد كى يسبه بألفاظ بذيئة، وأحسب هنا أن الإجراءات الوقائية غير المنظورة وغير المحسوسة التى قامت بها إدارة الغرفة ساعدت على نجاح مهام الوفد الإعلامى والبرلمانى، وبشهادة كافة الزملاء من الوفدين الإعلامى والتشريعى، فقد كانت أكثر رحلة منظمة مقارنة بغيرها من الرحلات، كما أن القائمين عليها بذلوا كل جهد ممكن لإنجاح المهمة. كل الشكر والتقدير للمهندس محمد الأمين ومجلس إدارة الغرفة، الشكر الجزيل للمهندس عمر فتحى، الرئيس التنفيذى للغرفة، الذى رافق الوفد وبذل جهداً رائعاً فى توفير سبل الراحة وحل أى مشاكل أو عقبات كانت تطرأ، وكل التحية للفريق المعاون له وعلى رأسهم الأستاذ محمد حكيم. أيضاً الشكر والتقدير لشركة السياحة المصرية التى نظمت الرحلة وتولت مسئولية تلبية طلبات الأعضاء، والشكر الخاص للصديق العزيز عمرو بدر على كل ما بذله من جهد لإنجاح المهمة وترتيب لقاءات غاية فى الأهمية مع شخصيات مصرية - أمريكية، وأمريكية ولاتينية أيضاً.
نقلا عن الوطن
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com