أجرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، حوارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أجراه الصحفي ديفيد أجناتيوس، الذي أكد أن الحديث مع السيسي كان فرصة لتقييم زعيم كان يكتنفه الغموض، حتى بالنسبة لأقرب حلفائه العرب، لافتا إلى أن السيسي تحدث عن إصلاح مصر، ولكنه يرى أن الدعم الحكومي والبيروقراطية والجمود السياسي هو الذي عرقل جهود رؤساء مصر السابقين.
وقال السيسي، خلال حواره، إن هدفه هو إنشاء دولة قوية وقادرة تمتلك بنية تحتية حديثة، ونموا اقتصاديا أسرع، وفي النهاية، حقوق إنسان أوسع نطاقا، واصفًا مصر بأنها ما تزال مصابة بحالة دوار منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.. وقال: "دولة مثل مصر تحتاج إلى استقرار وأمن".
وردا على سؤال عن السبب الذي جعل الهند والبرازيل تحققان تطورا ونموا اقتصاديا سريعا وتشهدان في الوقت نفسه نموا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي لم تحققه مصر حتى الآن، قال السيسي إن دولة مثل الهند شهدت عقودا من الاستقرار السياسي الذي تبني عليه، بينما لم يمر على جهوده الإصلاحية في مصر سوى عامين فقط.
وقال الصحفي أجناتيوس إن الرئيس السيسي عبَّر عن شعوره بالإحباط إزاء الدعم الذي تقدمه الدولة والذي طالما انتقده الاقتصاديون لعقود، قائلا إن مصر لديها سبعة ملايين موظف في القطاع العام يؤدون عملا يمكن إنجازه بمليون موظف فقط، مشيرا إلى أن رواتب القطاع العام تجاوزت الضعف منذ ثورة 2011 التي طالبت بالعدالة الاجتماعية.
وأوضح السيسي أن المنتقدين يركزون جل اهتمامهم على سجل مصر لحقوق الإنسان، ولكنه هو مشغول بالوظائف والغذاء والسكن، مختتمًا حواره بالقول: "لن تكون عادلا معي ومع ظروف مصر إذا واصلت النظر إلينا من خلال عدسة أمريكية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com