قانون الطوارئ وحق الصحفيين في الحصول على المعلومات

محمد بربر | 2010-12-27 00:00:00

خبراء الإعلام يطالبون بتغيير مواد الدستور التى تؤدى إلى حبس الصحفيين، وزيادة برامج التنوير وقضايا المرأة
أبو زيد: يوجد في القانون المصرى 44 مادة تؤدي إلى حبس الصحفيين!
القعيد: لماذا لم يصدر بيان خاص باللقاء الذي جمع بين الرئيس مبارك والبابا شنودة؟!
رجب: حق المرأة مهضوم في الإعلام المصري

كتب: محمد بربر
في إطار فعاليات المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام، عقد صباح السبت -25 ديسمبر- ندوة "الإعلام وحقوق الإنسان" لمناقشة دور الإعلام في الكشف عن قضايا حقوق الإنسان، وكذلك العلاقة الوثيقة ما بين آلية العمل الإعلامى وانتهاك بعض الحقوق، على رأسها "قانون الطوارئ"، و"حق الصحفي في الاطلاع على المعلومات".

حبس الصحفيين
وفي كلمته أكد الدكتور "فاروق أبو زيد" -الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- على أهمية رفض حبس الصحفيين، موضحًا أن القانون المصرى يضم 44 مادة تؤدي جميعها إلى حبس الصحفيين، وتابع "طالبنا وسنظل نطالب بتغيير بعض المواد التي من شأنها أن تضر بالعمل الإعلامى ومنها 22 مادة، إلى جانب 4 مواد أخرى بحاجة إلى قرار من السيد رئيس الجمهورية".
وقال "أبو زيد" إن الدول الديمقراطية تحترم حرية الكلمة والتعبير عن الرأي وهذا ما ينبغي علينا معرفته، ولا ينبغي أن نتعامل مع قضايا الرأي والفكر بالحبس أو الغرامة، خاصة وأن القانون يشتمل على التعويض وهو حل مناسب إذا أخطأ الصحفي.

فوضى البيانات!
وأعرب الكاتب الروائي الكبير "يوسف القعيد" عن دهشته من الفوضى التي تحدث بسبب تضارب بيانات الوزارات وتصريحات المسئولين، وتساءل: "لماذا لا يتم تعيين متحدثًا رسميًا بكل وزارة حتى نتخلص من هذا التضارب؟"، وأضاف القعيد إن مصر تعاني من غياب الشفافية وهذا ينعكس على الصحافة والتليفزيون، إضافة إلى صعوبة الحصول على المعلومات، على الرغم من أنها حق مكفول لكل الصحفيين، مطالبًا بضرورة توفير مناخ آمن وصحى للصحفيين، حتى لا نجد دائما أنصاف الحقائق أمامنا.

حق المرأة
و أشارت الكاتبة الصحفية "منى رجب" إلى أن قضايا المرأة في الإعلام المصري دائمًا ما ينظر إليها على أنها فى المرتبة التالية، وأضافت "بكل وضوح أقول إن حق المرأة مهضوم في مصر، وهذا يؤدي إلى مشكلات كثيرة في محافظات مصر وخاصة فى الصعيد".
وأوضحت رجب أن بعض كبار الإعلاميين يتهكمون على المرأة، وقضاياها، ووجودها في الصحافة أو التليفزيون، ودعت إلى مزيد من برامج التنوير والثقافة التي تزيد من وعي المواطنين بمشكلات المجتمع المصري.