ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مكاسب وخسائر عمرو أديب بعد خروجه من «التشفير»: ثروة حسين سالم

المصري لايت | 2016-10-02 16:28:04

 على مدار نحو 3 ساعات ونصف، عاد الإعلامي عمرو أديب إلى جمهوره للظهور عبر قناة غير مشفرة «ON E»، متحدثًا كعادته فيما يتعلق بالشأن المحلي والأحداث العالمية، من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وصولًا إلى الهجرة غير الشرعية وأموال رجل الأعمال، حسين سالم.

 
عمرو أديب لديه مكاسب عديدة في ظهوره الأول تتلخص في ابتعاده عن التشفير، بعدما عاش لسنوات في شبكة «أوربت»، وهو الأمر الذي يعني زيادة عدد مشاهديه.
 
ويضاف إلى المكسب السابق استحواذه على قطاع لا بأس به من المستمعين، فبرنامجه مذاع على الهواء أيضًا عبر أثير إذاعة «نغم إف إم»، ما يعني زيادة عدد الجمهور، وهو ما قد يكون صداعًا لمقدمي التوك شو في رحلة الفوز بالمعلنين.
 
‏فكرة الاعتماد على إذاعة برنامج «كل يوم» في الراديو إلى جانب شاشة التليفزيون في وقت واحد، تعود إلى أن الإذاعة تعتمد فقط على الكلام، وهو ما يتميز به عمرو أديب، فهو يخاطب جمهوره دون توقف، فيقدم لك حكايات من الشرق والغرب بأسلوبه المعتاد الذي يغلفه بصوت عال يجعله أقرب للراديو إذا أغلقت عينيك عند مشاهدته؛ وقد يكون الوحيد الذي يستطيع منافسته في ذلك المضمار للظهور على التليفزيون وعبر الراديو في آن واحد هو إبراهيم عيسى، فهو حكَّاء من الدرجة الأولى، ويخاطب الأذن قبل العينين، ولديه نفس طريقة زميله في افتتاح البرنامج بالحديث عن أمر يشغل بال المشاهد لمدة قد تقارب الساعة، مدعمًا رأيه بحكايات من التاريخ الذي قرأه.
لكن ‏وجود برنامج عمرو أديب بالتليفزيون والراديو في نفس الوقت بقدر ما قد يعده البعض نجاحًا يضاف إلى سوق الإعلانات، بقدر ما هو فشل لعدم استغلال برامج «التوك شو» عموما لفن الصورة، حيث تهتم بالتركيز فقط على «الثرثرة»، وهو أمر لا يمكن تعميمه، إلا أنه بمتابعة عشوائية لتلك البرامج، تجد أن الصوت ينتصر فيها على الصورة، رغم أن التليفزيون هو «الصندوق الساحر» الذي يخاطب عيون المتلقي قبل الأذن.
 
ومن الراديو إلى أبطال الحلقة الأولى، كان عمرو أديب لديه «سبق» من وجهة نظره، يتلخص في ظهور عائلة رجل الأعمال، حسين سالم، في حوار مسجل معه، جعله بين ردود فعل متباينة تنتقد ما قالوه من تعرضهم إلى «الظلم».

وبالنظر إلى الحوار الذي أجراه عمرو أديب نجده بدأه بمقدمة مدتها لا تتجاوز دقيقة ونصف تشير إلى صداقته للرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، والأحكام التي حصل عليها بعد ثورة 25 يناير، وصولًا إلى المصالحة مع الدولة بتنازله عما رآه سالم «تبرعًا»، خلال الحلقة، تقدر قيمته بـ5 مليارات جنيه.

واعتمد في الحوار المسجل على الكلام فقط ونقل الحديث منه إلى ابنة سالم وشقيقها، دون الاعتماد على جماليات الصورة التليفزيونية كالاستعانة برسوم بيانية تظهر ممتلكات سالم، وتقدم على سبيل المثال تسلسلًا زمنيًا لمراحل المفاوضات وتعثرها، بحيث يتحدث عنها عمرو أديب بينما يقسم المخرج الشاشة إلى نصفين فيكسب أذن وعين المتلقي، لكنه خسر تلك الميزة التي يتمتع بها التليفزيون، في تفنيد ما روجته الأسرة عن ضيق حالها المادي خلال السنوات التالية لثورة 25 يناير.

رجل الأعمال أصبح في أقل من نصف ساعة حديث شبكات التواصل الاجتماعي، باحتلاله المركز الخامس لأكثر الهاشتاجات المتداولة في مصر وقتها.

ومن إسبانيا إلى القاهرة، قدم عمرو أديب مداخلة لجمهوره مدتها نحو ربع ساعة، بطلها «الهضبة»، عمرو دياب، للحديث عن دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

البعض اعتبر ظهور دياب «انفراد» لـ«أديب»، نظرًا للإطلالات النادرة التي تجعله يكتفي بألبوماته وحفلاته إلا قليلًا و«من المرات القليلة اللي بيظهر فيها على شاشة أو تليفون»، وفقًا لمقدم برنامج «كل يوم».

لكن «الهضبة» لديه مداخلات مع زميل أديب في نفس القناة، مدحت شلبي، بعدما فاز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الأفريقية، عام 2010، واختتم مداخلته في قناة «مودرن سبورت» وقتها بغناء مقطع من «رصيف نمرة 5».

كما دخل «الهضبة» في مكالمة أخرى مع الإعلامي أحمد شوبير من أجل «المنتخب الكويس.. زي ما قال الريس»، وفقًا لهتاف جمال مبارك، ابن الرئيس الأسبق، وسط لاعبي المنتخب المصري.

وجاءت مداخلة عمرو دياب مع شوبير بعد عرض هتاف جمال مبارك، ليغني في ختام كلامه الذي شهد حديثًا عن تقديمه فيلمًا جديدًا، مقطعًا يقول: «مصر إيه غير الحضارة والقلوب الطيبين..».

 

وسبق لأديب أن استضاف دياب، في مداخلة هاتفية على شبكة قنوات «أوربت»، ليلة الاحتفال برأس السنة، عام 2006، وختم أيضًا كلامه بالغناء «وماله»، لكن صاحب برنامج «كل يوم» لم يطلب من «الهضبة» أن يغني، عام 2016، وهو ما قد يؤخذ عليه، فكيف تستضيف مغنيًا «نادر الظهور» دون أن تطلب منه: «سمّعنا حاجة»؟

وهذا الطلب كان نسيًا منسيًا في مداخلة عمرو دياب مع الدكتور مدحت العدل في برنامجه «أنت حر»، الذي تركز فيه الحديث عن أحدث أعماله، فضلًا عن الإشارة المقتضبة إلى المسلسل، الذي كتبه العدل.

 

وشهدت مداخلة «الهضبة» مع صاحب «كل يوم» انقطاع الصوت لأكثر من مرة، وهو الأمر الذي دفع أديب للقول: «عمرو دياب مع عمرو أديب خدنا عين».

والصوت كان بطلًا في الحلقة الأولى لـ«أديب»، فمنذ الدقائق الأولى تتوالى التساؤلات على شبكات التواصل الاجتماعي: «فين الصوت»؟، الأمر الذي فسره عدد من المستخدمين بأن مشكلة الصوت تتعلق بالسماع عبر الهواتف المحمولة بينما عبر التليفزيون وأجهزة الكمبيوتر الأمر «جيد».

ومحاولة للاهتمام بالموقف، خرجت قناة «ON E» بالكتابة على صفحتها في «فيس بوك» بأنه على المشاهدين ضبط الصوت في شاشاتهم على خاصية «Stereo» لـ«ضمان سماع الصوت بصورة صحيحة».

ولـ«أديب» صفحة باسم برنامجه «كل يوم» على موقع «فيس بوك» يصل عدد متابعيها، بعد مرور نحو 12 ساعة من إذاعة أولى حلقاته إلى نحو 23 ألف متابع، لكنه لا يملك إلا قائمة بمحتويات برنامجه دون أن يكون له حتى الآن تبويبًا خاصًا به على حساب قناة «ON E» على موقع «يوتيوب»، أسوة ببرامج أخرى، وهي قد تكون خسارة لعدد لا بأس به من المشتركين والمشاهدات حال عدم النظر إليها، خاصة وأن الإعلامي تصدر لنحو 5 ساعات موقع «تويتر» في نطاق مصر، وذلك فيما يتعلق بأكثر الهاشتاجات تداولًا.

كما أن الموقع الإلكتروني للقناة نفسها يغفل، حتى وقت كتابة تلك السطور، إضافة برنامج عمرو أديب ضمن جدول البرامج  الخاصة بها.

ولم تدع شبكات التواصل الاجتماعي أديب في حاله، خلال أول حلقة، سواء من حيث الحديث عن الصوت أو الإشارة لأدائه طوال الحلقة أو في بنظرة البعض إليه بأنه «يقلد» من سبقوه في إحضار طاولة للعب التنس «بنج بونج» في احتفائه بالبطل المصري حمدتو، الذي شارك في الألعاب البارلمبية، وأن الأمر تكرر مع زملاء له في «التوك شو»»، لكن الرد قد يكون وفقًا لتعريف صفحة برنامجه على «فيس بوك»: «شوف مصر زي ما هي كده بأسلوب عمرو أديب المتميز»، فالأفكار وإن كانت واحدة بمجال الإعلام إلا أن كل شخص وأسلوبه.

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com