تصفية القيادى الإخوانى محمد كمال تعد الضربة الأكبر التي تلقتها جماعة الإخـوان بعد إلقاء القبض على المرشد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد آخر من قادة الإخوان من بينهم بالطبع محمد مرسي الرئيس الأسبق.
بل لعل هذه الضربة في هذا التوقيت بالذات ربما يكون تأثيرها أكبر مما ترتب على الإمساك بالمرشد والشاطر ومرسي.. فهو القيادى الأبرز الذي كان موجودًا بمصر ولم يغادرها، ويشرف على المجموعات المسلحة التي تقوم بعمليات عنف وقتل وحرق في البلاد، كما يتم من خلاله توفير التمويل لها، ويقوم أيضًا بدور في التنسيق والتعاون مع كل الجماعات الأخرى التي تمارس العنف في مصر..
والأهم من ذلك كله أنه كان يجمع حوله بعض شباب الجماعة المتمرد على القيادات التي يعتبرونها فشلت في حماية حكم الإخوان من السقوط وأخفقت في حماية الجماعة والحفاظ على كيانها ووجودها داخل مصر.. وكان هؤلاء الشبان يرونه بديلا أفضل من تلك القيادات التي لاذت بالفرار خارج مصر وتصر على احتكار قيادة الجماعة.
وهكذا تصفية محمد كمال سوف يترتب عليها إضعاف تلك المجموعات الإخوانية التي كانت تمارس عنفًا داخل البلاد، واضطراب في التنسيق بينها وبين الجماعات الإرهابية الأخرى، خاصة أنه لم يتم تصفيته وحده وإنما تعرض للتصفية معه أحد مساعديه، وكذلك سوف تفقد المجموعات الإخوانية المسلحة التي تمارس العنف قناة اتصال مهمة أيضًا بينها وبين عناصر الخارج، وكذلك العناصر القيادية الموجودة في السجن الآن.
ولكن يجب أن نعى أن هذه الخسارة حتى وإن كانت لجماعة الإخوان، لا تعنى أننا تخلصنا من كل شرورها بعد، فالجماعات التي كان يشرف عليها محمد كمال لم تتم تصفيتها كلها بعد.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com