إيلاف من لندن: أوقفت السلطات التركية 13 ألف شرطي عن العمل، لاشتباه في علاقاتهم بالداعية المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الأخير ضد الرئيس، رجب طيب أردوغان. ومن بين الموقوفين نحو 2523 يتولون مناصب قيادية.
ويمثل هذا الرقم في مجمله أكثر من خمسة في المئة من قوة الشرطة بأكمله، وجاء في بيان للشرطة التركية على موقعها أن أفراد الشرطة الموقوفين يتشبه في "ارتباطهم" بتنظيم غولن، وقال بيان الشرطة إنه "التقديرات تشير إلى أن لهم اتصالات أو علاقات بمنظمة كولن الإرهابية التي صُنفت على أنها تمثل تهديدا للأمن العام."
وتأتي هذه الإجراءات بعدما مددت الحكومة حالة الطوارئ بثلاثة أشهر، وسمحت بمواصلة ملاحقة أتباع تنظيم غولن.
وكانت السلطات التركية فصلت أو أوقفت عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، واعتقلت 30 ألف شخص تشتبه في ضلوعم في محاولة الانقلاب.
كما أغلقت السلطات مدارس ومنظمات خيرية ومنشآت صحية تابعة للتنظيم، وعينت مراقبين ماليين لإدارة المؤسسات التجارية المرتبطة بغولن.
وتتهم أحزاب المعارضة الرئيسية والمنظمات الحقوقية الحكومة باستغلال الصلاحيات التي تخولها حالة الطوارئ لإسكات جميع الأصوات المناوئة لها، وليس تنظيم غولن وحده.
وتسمح سلطات الطوارئ لإردوغان بالحكم بمراسيم بشكل فعلي مع عدم خضوع قراراته لرقابة المحكمة الدستورية وهي أعلى سلطة قضائية في تركيا. ومن المتوقع أن يُجيز البرلمان هذا التمديد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com