كتب - محرر الاقباط متحدون
عيد المظلة والمعروف أيًضا ب"عيد العرش" يحل بعد يوم الغفران بخمسة ايام ويصفه الكتاب المقدس (اللاويون (23:24 "عيد المظلة". ويستمر عيد المظلة سبعة أيام. ويعتبر أول أيام هذا العيد اي يوم الإثنين يوم عطلة رسمية، فيما تعتبر سائر أيام العيد السبعة أياما متميزة من حيث الصلوات والتلاوات التي تقام فيها، والتي تتضمن تلاوة سفر الجامعة.
ويتميز هذا العيد بشعيرتين يتم أداؤهما، أولاهما إنشاء مظلة يتم فيها تناول جميع وجبات العيد، بل ثمة من ينامون فيها أيضا. خلال الأيام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت يقيم الآلاف من المواطنين عرًشا (سوكة) للإقامة المؤقتة قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة وذلك تذكاًرا للعروش التي عاش فيها بنو إسرائيل في تيه سيناء طوال أربعين سنة بعد خروجهم من أرض مصر بقيادة كليم الله سيدنا موسى عليه السلام وهم في طريقهم إلى أرض الميعاد.
المظلة رمز تاريخي للسكن المؤقت
وتقام مثل هذه العروش أيًضا في أماكن عامة وفي معسكرات الجيش. وبدل إنشاء سطح لهذه المظلة، يجري تغطيتها بسعف النخيل. وتأتي هذه المظلات (وتسمى "سوكوت" ويسمى باسمها العيد) لتذكر أبناء الشعب اليهودي بالطبيعة المؤقتة للمساكن المحمولة خلال الأربعين سنة التي أمضاها الشعب اليهودي في التيه، عقب تحرره من عبودية فرعون في مصر. والشعيرة الثانية التي يتميز بها هذا العيد هي الباقة التي يمسك بها اليهود عند صلاة الصباح والمؤلفة من سعفة نخيل وأترنج وبعض أغصان الآس (وهو نوع من الريحان) وأغصان الصفصاف. ويعتبر عيد المظلة مناسبة للبهجة والفرح يتم الاحتفال بها داخل الأسرة، تلي يوم الغفران الذي يعتبر بدوره مناسبة رزينة يختلي بها الإنسان بنفسه ليحاسبها.
وتغلق العديد من المحلات والمؤسسات الرسمية وكذا وزارة الحارجية أبوابها طيلة أيام العيد، فيما يعمل بعضها نصف دوام. وهذا العيد هو أحد الأعياد الثلاثة (بالإضافة إلى عيد الفصح وعيد الأسابيع) التي كان يحتفل بها حتى عام 70 م. بحج جماعي إلى الهيكل في أورشليم ولذلكُ تعَرف هذه الأعياد ب"أعياد الحج".
وفي عيد سوكوت يحتفل الشعب اليهودي بذكرى الخروج من مصر (في حوالي القرن ال¬13 ق.م.) ويقدم الشكر على المحاصيل الوافرة. وفي بعض القرى التعاونية (الكيبوتسيم) يحتفل بهذا العيد على أنه عيد الحصاد ويحتفل بحصاد القمح الثاني من الحنطة وفواكه الخريف وببداية السنة الزراعية وسقوط الأمطار الأولى. وفي إسرائيلُ يحتفل باليوم الأول من أيام سوكوت على أنه يوم مقدس (كما هو الحال بالنسبة لعيد الفصح وعيد نزول التوراة "شفوعوت"). وبعد اليوم الأول المقدس يستمر الاحتفال بعيد العرش ولكن بدرجة أقل من القدسية. وخلال أيام "وسط العيد" التي تلي اليوم الأول، تعطل الدراسة في المؤسسات التعليمية كما يعطَّل العمل (أو تقلص ساعات الدوام) في العديد من أماكن العمل. ويمضي العديد من الإسرائيليين أيام "وسط العيد" في المتنزهات العامة في مختلف أنحاء البلاد.
سيمحات توراه
يلي أيام "سوكوت" مباشرة عيد "سيمحات توراه" (أي "بهجة التوراة")، وهو أيضا عيد يقضي باحتفاله نص في الإصحاح رقم 23 من سفر اللاويين ويعتبر يوم عطلة رسمية. وتدور فكرة العيد الرئيسية حول تلاوة التوراة (أسفار موسى الخمسة)، حيث تنتهي فيه الدورة السنوية لتلاوة التوراة التي تتم طيلة السنة، حيث يتلى كل سبت الجزء المخصص له من أسفار التوراة الخمسة بدءا بسفر التكوين وانتهاء بسفر التثنية.
وخلال هذا العيد يتلى الجزء الأخير لتكتمل الدورة، ثم يصار فورا إلى بدء دورة جديدة. ويتخلل هذه التلاوات رقصات وترانيم يطوف خلالها المصلون بأسفار من التوراة، وهو مشهد قد يطول عدة ساعات في بعض الكنس، بل يخرج المصلون أحيانا بالأسفار من الكنيس إلى الشوارع المجاورة ليملئوها رقصا وغناء. وتتضمن شعائر العيد صلاة خاصة على أرواح الموتى، بالإضافة إلى صلاة الاستسقاء بمناسبة قرب حلول الشتاء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com