ترامب عن هيلاري: "امرأة بغيضة" بشار الأسد أذكى منها.. و"كلينتون" تتهمه بالتحرش بالسيدات وأنه "دمية"
كتب - نعيم يوسف
ساعات قليلة بعد نهاية المناظرة الأخيرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومازال صداها يتردد حتى يحسم الأمريكيون أمرهم في الانتخابات التي يفصلنا عنها نحو 20 يومًا، وقد كانت هذه المناظرة ساخنة سياسيًا، ونعرض في السطور التالية أبرز ملامحها.
الوجود الروسي القوي
الوجود الروسي كان حاضرًا بقوة في المناظرة الثالثة التي أقيت مساء الأربعاء في "لاس فيجاس"، حيث اتهمت هيلاري كلينتون، مرشح الحزب الديمقراطي، منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، بأنه يصدق روسيا، ولا يصدق 17 عميلا عسكريا أمريكيا بشأن تعرض الولايات المتحدة لسلسلة هجمات إلكترونية.
صداقة روسيا
من جانبه شدد المرشح الجمهوري على أنه ليس صديقًا شخصيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن منافسته الديمقراطية، لا تحظى باحترام "بوتين" وذلك لأن تصريحاتها "ليست سوى عبث، بينما يزداد تقدم موسكو على واشنطن في البرنامج الصاروخي".
في نفس السياق اتهمت "كلينتون" منافسها بأنه يحظى بالدعم الروسي في الانتخابات، وأنه يسعى لتلبية مطالب بوتين وتفكيك حلف الناتو، موضحة أن بوتين يريد "دمية" رئيسًا للولايات المتحدة.
من الـ"دمية"
ورد "ترامب" على ذلك وقال لها: "أنتِ دمية"، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع روسيا في العديد من القضايا وأهمها ملف الإرهاب، موضحًا أن الولايات المتحدة أنفقت 6 مليارات إلا أنها هُزمت أشد هزيمة لصالح روسيا، خاصة في سوريا، لافتًا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد كان أذكى وأكثر صرامة من هيلاري كلينتون، والرئيس الحالي باراك أوباما.
المهاجرين
تناولت المناظرة التي استمرت 90 دقيقة مسألة المهاجرين غير الشرعيين، حيث قالت كلينتون إن خطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ستؤدي، إذا ما طبقت، إلى "تمزيق البلاد"، موضحة: "اعتقد أنها فكرة ستؤدي إلى تمزيق بلدنا".
قال "ترامب" ردًا على ذلك، إن "برنامج كلينتون هو إزالة الحدود. ستكون لدينا كارثة في التجارة والحدود"، لافتًا إلى أنه يعتزم إذا ما أصبح رئيسا، بناء جدار فصل على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.
الشرق الأوسط
"كلينتون" أكدت أنها لن تدعم زيادة القوات الأمريكية في كل من سوريا والعراق، لافتة إلى أن بلادها ستقضي على زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، كما قضت على زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ورد ترامب على ذلك، قائلا إن السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما في الشرق الأوسط، والتي كانت منافسته تنفذها، قد جعلت إيران أقوى بشكل يستوجب الشكر من طهران، معتبرا إيران "ستبعث برسالة شكر" إلى أوباما على هذا الأمر، لافتا إلى أن ما يحدث في حلب "كارثة"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تدعم معارضين لا تعرف هويتهم.
اتهامات التحرش
لم تقف المناظرة عند الاتهامات السياسية المتبادلة فحسب، بل تطرقت إلى المسائل الشخصية، حيث أشارت كلينتون إلى أن العديد من النساء تقدمن ضد منافسها بشكاوى اعترفن فيها بتحرشه ضدهن، وذلك بعدما أنكر ذلك في المناظرة الماضية.
"هي التي حضتهن على الكلام".. هكذا رد المرشح الجمهوري على اتهامات منافسته في الانتخابات، وأنكر علاقته بهؤلاء السيدات، موضحا: بادئ ذي بدء تم تكذيب هذه الروايات على نطاق واسع. هؤلاء النساء لا أعرفهن. وأنا أشك في طريقة ظهورهن".
اتهامات شخصية
شهدت المناظرة أيضا اتهامات شخصية بين كل من المرشحين، حيث وصفت "كلينتون" منافسها بأنه "دمية" فرد عليها: "أنتِ دمية"، كما وصل الأمر بأن قال "ترامب" عن مرشحة الحزب الديمقراطي: "يالها من امرأة بغيضة".
الرسائل الإلكترونية
وهاجم "ترامب" اتلاف "كلينتون" لـ33 ألف رسالة إلكترونية عندما كانت تتولى منصب وزير الخارجية، لافتًا إلى أنها "كذبت وتتهرب من العقاب".
من جانبها نفت كلينتون ذلك، لافتة إلى أن منافسها "دائما يتهم الآخرين بالكذب، وبنفي ما يقوم به ولا يعتذر عما يقوم به".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com