فجأة كده وبدون أى مقدمات أصبح المصريون كلهم لا يستطيعون العيش بدون سكر وجاتوه!... وأنت أتاريك يا حمادة واد فرنساوى بتموت فى الحلويات الفرنساوى ولا أحد يعرف عنك ذلك حتى فضحك اختفاء الجاتوه!.. المصريون كلهم الآن شاغلهم الشاغل أنهم لا يجدون السكر أو أن السكر غلا سعره!.. حياتهم ستتوقف لو لم يشربوا الشاى أبو سبعتاشر معلقة سكر!.. أهم شىء فى الدنيا هو المزاج.. والشعب المصرى سمباتيك خالص ومهندم وصاحب مزاج، وسينزل يوم 11/11 لأن مزاجه متعكر!!.. طيب هيعملوا إيه يا حمادة عندما يختفى الحشيش؟!.. حقا يا حمادة كما تقول النخب إن مصر تسير إلى المجهول!.. وللا قالوا إنها بتحجل للمجهول؟.. تكونش بتنط الحبل للمجهول؟.. احتمال برضه تكون بتبلط فى المجهول!.. تصدق بالله يا حمادة؟..
الرئيس السيسى بخته مايل!.. آه والله بخته مايل فى شعبه!.. حتى من يحبونه تجدهم قاعدين له على الواحدة.. كانوا يصرخون ويلعنون سلسفيل الحكومة عندما كان ينقطع التيار الكهربائى، ثم انصرفوا لا شكر ولا شكرانية عندما توقف الانقطاع، بل إنهم جاهزون للصراخ مرة أخرى لو لاحت بوادر أى انقطاع فى المستقبل!.. السيسى أيضا سيئ الحظ حتى فيمن يؤيدونه، وتأكد يا حمادة أن هؤلاء هُم الذين سيخربون العلاقات مع السعودية.. أكثر شىء يفشل الحب هو الغباء، وجميع الإعلاميين المحبين للسيسى انتفضوا بغباء شديد يهاجمون السعودية متجاهلين أنها حليف لا يمكن لمصر خسارته!.. لكن كله كوم وتلك الأزمة المفتعلة لزيادة سعر السكر كوم تانى!.. زمااان عندما أعلن عبدالناصر رفضه للمعونة الأمريكية ثم هتف فى الناس متسائلا إذا كانوا لا يستطيعون الاستغناء عن الشاى والقهوة التى ترد إلينا من أمريكا فأجابوه بأنهم يستطيعون!.. فين بقى هؤلاء الناس يا حمادة؟.. أين اختفوا؟.. دور كده عندك فى السندرة.. طب شوف تحت الكنبة، أصل أحيانا الشعوب بتدحرج تحت الكنبة من غير ما تاخذ بالك!.. من أين أتى الشعب الحالى الذى همه على بطنه ده؟... يتجاهلون أن حالهم الآن لا يقارن بحالهم فى 2011 حين كان الواحد منهم يخشى الخروج من بيته لأنه لا يضمن الرجوع، ويعتبر الآن أن زيادة الأسعار هى سبب جدير بالخروج والعودة للفوضى مرة أخرى!!..
للأسف أنه مازال هناك من ينفخ فى الرماد ليعيد اشتعاله.. مازالت هناك وجوه طليقة رغم أن السجن ينتظرها منذ ثلاث سنوات لثبوت أدلة العمالة عليها.. مازالت فى السجون رؤوس رغم أنها أينعت.. تلاتة بالله العظيم أينعت.. وحياة طنط فكيهة يا حمادة أينعت.. لكننا مازلنا نتردد فى قطافها!.. لكن الأسوأ على الإطلاق هم هؤلاء المتربصون من الإعلاميين.. والحقيقة أننى أتعجب بشدة منهم!.. لقد كانوا يحشدون ضد الإخوان بجسارة كانوا يحسدون عليها، كيف يرتضون لأنفسهم الآن أن يصبحوا فى نفس الخندق مع الإخوان؟!.. بعض الإعلاميين يتحدثون عن التجربة الماليزية وكأنهم يعايروننا بها، طيب وماذا فعل مهاتير محمد؟.. ألم يركز على المشاريع الكبرى؟.. لكن هؤلاء الإعلاميين عندما يجدون السيسى شغال فى المشاريع الكبرى إذا بهم يمسكوا فى الزيت والسكر!!.. هو لا كده عاجب ولا كده عاجب؟!.. والله لو كان مهاتير محمد حصر جل همه فى حل مشاكل الزيت والسكر لكانت إتمحت ماليزيا من على الخريطة تماما!... المؤلم أيضا هو أن دائرة المصلحة الشخصية أصبحت تضيق بشكل أصبح يفقد هؤلاء الإعلاميين القدرة على الحديث بالعقل، فقد تفاجأت بأحدهم ينتقد بشدة مبادرة عمرو أديب «الشعب يأمر» وأخذ يفند بغيرة شديدة واضحة كل الاتفاقيات التى سبق أن أجرتها الحكومة مع السلاسل التجارية لتخفيض الأسعار متنبئا بفشل حملة أديب فى خفض الأسعار، ومتجاهلا أن أى مبادرة مهما كانت قصيرة المدى فلابد أن نشجعها!.. ناهيك طبعا عن شعللة هؤلاء الإعلاميين لقضية زيادة سعر السكر، حتى أصبح كل مواطن يشعر أن الحياة ستنتهى باختفاء السكر!.. الله يرحمك يا مارى يا أنطوانيت ويبشبش الطوبة اللى تحت رأسك!.. أتاريها عندما سخرت من شعبها الثائر لاختفاء الخبز بأن يستعيضوا عن الخبز بالجاتوه، أتاريها كان مكشوف عنها الحجاب!!.. لو كانت تعلم أن يوما ما سيأتى شعب يقيم الدنيا ولا يقعدها لأنه لا يجد السكر والجاتوه لكانوا اعتبروها من أولياء الله ولكانوا بنوا لها مقام!.. إبقى فكرنى يا حمادة نعمل صوان كبير فى ذكراها نوزع فيه جاتوه وبتيفور، ونقول للفقى يغنى «بومبوناية ملبساية» على روحها الطاهرة!
نقلا عن المصري اليوم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com