أجرت "فيتو" استطلاعا للرأى بين عدد من الخبراء والمحللين الماليين حول التوقيت المناسب لتعويم أو تخفيض قيمة الجنيه خاصة في ظل تزايد أزمة العملة ومطالبة صندوق النقد بضرورة تحريك سعر الصرف قبل الإفراج عن الشريحة الأولى من قرض الــ 12 مليار دولار.
وكان صندوق النقد الدولى طلب من الحكومة المصرية بالبدء في إلغاء الدعم عن الوقود وتحريك سعر الصرف للإفراج عن الشريحة الأولى.
وقال مسئولون بالصندوق أن كريستين لاجارد المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى طلبت من الحكومة المصرية هذين الإجراءين حتى تتم الموافقة على قرض الــ 12 مليار دولار وهو ما كان بمثابة مفاجأة للمسئولين بمصر الذين توقعوا الإفراج عن الشريحة الأولى من القرض نهاية الشهر الجارى وهو مالم يتحقق.
واختارت "فيتو" 10 من الخبراء المصرفيين والمحللين الماليين لإبداء رأيهم عن التوقيت المناسب لتعويم أو تخفيض الجنيه خلال المرحلة القادمة.
هانى عادل الخبير المصرفى قال: إن التوقيت المناسب لتعويم الجنيه هو نفس الوقت الذي يصل فيه الاحتياطي النقدى الأجنبي لدى البنك المركزى أكثر من 22 مليار دولار حتى يتسنى للبنك المركزى اتخاذ تلك الخطوة وحتى يتم تهئية الرأى العام لفكرة تعويم الجنيه.
فخرى الفقى المستشار السابق لصندوق النقد الدولى أشار إلى أنه كلما تأخر متخذو القرار في تنفيذ طلبات صندوق النقد الدولى كلما يزداد الأمر صعوبة وتعقد، متوقعا أن يتخذ البنك المركزى قرار تعويم أو تخفيض الجنيه قبل نهاية العام الجارى.
من جانبه قال وائل النحاس خبير أسواق المال: إن التوقيت المناسب لتحريك سعر الصرف الوقت الحالى خاصة مع تفاقم أزمة العملة وصعود الدولار إلى مستويات قياسية وتاريخية غير معهودة.
أحمد قورة الخبير المصرفى قال: إن توقيت تخفيض أو تعويم الجنيه في يد طارق عامر محافظ البنك المركزى ومجلس الإدارة ولا يستطيع أحد غير مجلس إدارة البنك أن يحدد التوقيت المناسب لكن هناك عوامل ينتظرها المركزى لاتخاذ هذا القرار.
تامر ممتاز الخبير المصرفى قال: إن كل يوم يتأخر فيه تعويم الجنيه سيتسبب في خسائر كبيرة ويعطل الأنشطة، مشيرا إلى أن التعويم لا بد أن يكون في تلك الفترة.
من جانبها قالت فائقة الرفاعى وكيل محافظ البنك المركزى الأسبق: إن توقيت تعويم الجنيه المناسب حاليا في ظل تصاعد أزمة الدولار وارتفاعه بالسوق السوداء.
وعلق حمدى حسن المحلل المالى على تأخير تعويم الجنيه قائلا: إن التأخير في قرار تعويم الجنيه يزيد الأمور تعقيدا ولا بد من اتخاذ القرار في هذا التوقيت خاصة في ظل الفجوة الكبيرة بين سعر الدولار في السوقين الرسمية والموازية".
وأشار 3 خبراء آخرين إلى أنه يجب اتخاذ خطوة تعويم الجنيه في أسرع وقت ممكن تفاديا لتصاعد الأزمة أكثر من ذلك.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com