للأسف، يأتي عليك الواقع يا عزيزتي مغايراً لكل أحلامك الوردية والقصص الخرافية التي نشأت عليها بأن الحب أقوى من المال والمستوى الاجتماعي وبأنك قادرة على الحصول على ذلك الامير الجميل والوسيم الذي سيؤمن لك السعادة الابدية والراحة المادية.
فغالباً ما تصطدمين بواقع مرير إذ تشعرين بأن الرجل الوسيم والغني حكر على الفتاة ذات الطبقة الاجتماعية العالية فتتحول علاقتهما الى زواج مرتب منذ الصغر.
وهذا ليس بغريب خصوصاً أن دراسة حديثة وجدت أن الأثرياء يولون اهتماماً أقل لمن حولهم، مقارنة بالأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي الأقل.
فقد كشف علماء نفس أن البشر أكثر احتمالية للفت انتباه الأفراد الأدنى منهم في المُستوى عن الأفراد من الطبقة الأعلى منهم، لافتين الى أن الأغنياء لا يتجاهلون بقية العالم عمداً، فهذا السلوك هو عبارة عن ظاهرة نفسية متأصلة الجذور ثقافياً وتُعرف باسم "الأهمية المُحفزة".
بمعنى آخر، فإنك يا عزيزتي غالباً ما تولين المزيد من الاهتمام البصري إلى الناس أو الأشياء التي يمكن أن تُفيدك أو تضرّك، وبالنسبة للأغنياء، هذه الأمور ليست موجودة في الطبقات الاجتماعية الأدنى منهم. (اكتشفي مع ياسمينة نجمات عربيات تعرضن للخطف)
كما كشفت هذه الدراسة أن الأثرياء لا يدرون أنهم يتجاهلون الناس. بدلاً من ذلك، يبدو أن هذا السلوك متأصل ثقافياً، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأبحاث اللازمة لفهم كيفية حدوث ذلك.
وبالتالي يا عزيزتي، المشكلة لا تتعلّق بك أو بالشاب الوسيم والغني، بل بكيفية نشأته وتربيته، فهو يتجاهلك من دون قصد أو لأنه متكبر أو متعالي، علماً أن الشريك المناسب ليس ذلك الرجل الجميل والجذاب أو الذي يتمتع بمستوى اجتماعي عالي أو قادر على تأمين الرفاهية المطلقة لك، فالمال والجمال لم يكونا يوماً مرادفاً للسعادة الحقيقية أو الحب الحقيقي بل على العكس فإن المادة وسيلة لمساعدتك على تخطي عراقيل الحياة لكنها ليست كل شيء وبالتالي عليك التركيز على شريك يقدّرك وقادر على منحك ما تستحقين من معاملة حسنة وحب واهتمام.
من هنا، عليك التحلّي بالثقة بنفسك وبأنك قادرة وتستحقين على الحصول على الشريك المناسب لك شرط أن تتوقفي عن وضع معايير معينة وشروطاً للحبيب، بل أتركي للحياة فرصة اعطائك ما تستحقينه فعلاً.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com