ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وليم ويصا: المارد القبطي خرج من القمم الذي يعيش فيه ولن يستطيع أحد إرجاعه للذل والهوان

مريم حليم | 2011-01-13 00:00:00

كتبت: مريم حليم
أقامت جريدة "عالم المشاهير" ندوتها الأسبوعية، التي حاضر فيها الدكتور "وليم ويصا" – رئيس القسم العربى بالتليفزيون الأوروبي، ورئيس الجمعية الفرنسية لدورتين متتالتين- وأدارها "ناجي وليم" – رئيس تحرير الجريدة، وشارك بها رجل الأعمال "نبيل زكي".

خروج المارد
في البداية هنأ ويصا الحضور بالعيد، الذي لم يكتمل فرحته لدى كل المصريين -أقباط ومسلمين- واستطرد: رغم الحزن والوضع الماساوي إلا أنني أشعر في نفس الوقت بارتياح كبير، لأن المارد القبطي خرج من القمم الذي يعيش فيه، ولن يستطيع أحد أن يرجعه إلى الذل والهوان مرة أخرى، بعدما رفض الحادث الأليم الذى تعرض له، دون رحمة أو شفقة، وخرج يدافع عن نفسه، وعن حقه وعن وطنه، فخرجت المظاهرات في كل مكان تندد بحرمة الأديان، وحرمة الصلاة، وحرمة الأرواح التي خلقها الله وحماها.

الأزمة سياسية
وحول استخدام الشعارات الدينية بدلاً من السياسية  يقول ويصا: كنت في الكاتدرائية لتعزية البابا، وفؤجئت بكم القيادات التي تحضر للمقر البابوي، ويطلبون منه التهدئة وتسكين الأوضاع، أي تسكين حناجر المئات من الشباب المسيحي التي هزت المقر بكلمات مؤثرة تعبر عن ثورة من الغضب، وعن الرفض للحادث الآثم. وأنا بالطبع أرفض أن تتحول الأزمة إلى مشكلة دينية، لأن المشكلة في الأساس سياسية، وأطالب بالمساواة بين المسلم والمسيحي حتى يقف الاثنان في وجه مشكلات الوطن وهمومه، فالبطالة والسكن والمواصلات وغلاء المعيشة لا تميز بين "مينا" و"محمد".

الحق في الحياة
ويستطرد ويصا: ما زاد من هموم القبطي هو عدم الشعور بالأمان، لذا على النظام اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة تهدئ الأوضاع، لأن المشكلة هذه المرة ليست عابرة، بل تتعلق بالحق في الحياة.
وطالب ويصا وزير الداخلية "حبيب العادلي" بإجراء إصلاحات حقيقية في وجهة النظر الأمنية الذي يتبعها منذ ما يقرب من 14 عامًا، والابتعاد عن أنصاف الحلول، فالمجالس العرفية ليست الحل الأوحد دائمًا.
وتساءل ويصا عن ماهية التأخير حتى الآن في صدور أحكام رادعة، في أحداث نجع حمادي، الأمر الذي شجع الجناه على تكرار فعلتهم.

علاقة طيبة
من جهته أبدى المهندس "نبيل ذكي" تأثره بالحادث وفظاعته، مبديًا حزنه لما حدث، مؤكدًا على شدة العلاقه بين المسلمين والمسحيين، فالكل هب وتضامن، وقدم التعازي، بل عرض المسلمون أن يكونوا هم الدروع البشرية حول الكنائس، فالذي فعل هذا ليس مصريًا بدون أي دين..

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com