كتبت: ميرفت عياد
قالت مصادر أمنية وقضائية: إن أجهزة الأمن في "الإسكندرية" قد توصَّلت إلى معلومات وصفتها بأنها مؤكَّدة عن منفِّذ حادث كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، والذي وقع بعد ليلة رأس السنة، وأسفر عن استشهاد (23) شخصًا وإصابة أكثر من (90) آخرين.
وأشارت المصادر الأمنية- وفقًا لما جاء بجريدة المصري اليوم- إلى أن المتَّهم شاب في العقد الثالث من العمر، سافر إلى إحدى الدول الأسيوية في مايو الماضي، وعاد في يوليو، وأقام فى "الإسكندرية" في أغسطس الماضي للتخطيط لجريمته. مضيفةً أن أجهزة الأمن لم تتوصل إلى أي معلومات حول وجود شركاء للمتهم في الجريمة من عدمه، لافتةً إلى أن المتهم لا يستطيع تنفيذ الجريمة بمفرده. وقالت: إن أجهزة الأمن تحتاج إلى مزيد من الوقت لتدقيق التحريات؛ حيث تنتظر النيابة العامة مطابقة تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية، بأقوال الشهود وتقرير الصفة التشريحية للمجني عليهم؛ لوضع تصوُّر نهائي لكيفية وقوع الحادث.
وتعليقًا على هذا الخبر، أعرب "حافظ أبو سعده"- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- عن إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، مؤكِّدًا على ضرورة تعقُّب الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة؛ ليكونوا عبرة لكل من تسوِّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تدينها جميع الأديان والمواثيق الدولية، وإتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها حماية المواطنين الأبرياء وحماية كنائسهم، بل وحماية دور العبادة بصفة عامة في جميع أرجاء البلاد.
وأشار "حافظ" إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى ضرب وحدة الوطن، وزيادة حالة الاحتقان الطائفي، وترويع أمن المواطنين، وبث روح البغضة والصراع الديني بين المسلمين والمسيحين. لافتًا إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الحكومة، والمؤسسات الإعلامية والدينية، ومؤسسات المجتمع المدني- في نشر ثقافة التسامح، والحوار، والاختلاف، وقبول الآخر بين أبناء الوطن الواحد، وتجديد الخطاب الديني، ونشر مفهوم حقوق الإنسان، وتعديل المناهج التعليمية. مؤكدًا أهمية إنشاء دولة مدنية تسودها الديمقراطية وسيادة القانون.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com