سياسيون يشيدون بمبادرة "بيت العائلة المصرية"

عماد توماس | 2011-01-19 00:00:00

•د. محمود زقزوق: فوائد المبادرة في استرجاع مفهوم التآخي والارتباط بين أهل البيت الواحد
•د. علي المصيلحي: كل مواطن يعيش على ارض مصر له حقوق وعليه واجبات.
•أ.مجدي الجلاد: الوطن مستهدف لما له من مكانه بين جميع الأوطان.
•الشيخ شوقي عبد اللطيف : الإسلام نادي بالتعددية وشرع بالحرية الدينية.
•القمص ساويرس: يجب تعديل بعض القوانين الموجودة نشر ثقافة التسامح .

كتب: عماد توماس
قال الدكتور محمود حمدي زقزوق- وزير الأوقاف- بان المصريون يعيشون معًا منذ 14 قرن من الزمان في حب وتآخي على الرغم من وجود بعض الأحداث التي تحاول النيل من وحدتنهم، وأخرها الحادث الأليم الذي وقع بكنيسة "القديسين" بالإسكندرية والذي اجتمع بعده مع قداسة البابا شنودة الثالث ليقدم له العزاء ، وأشار الدكتور زقزوق عن رفضه للبيان الذي أصدرته بعض الدول الخارجية منادية فيه بحماية الأقباط في مصر، معتبرًا هذا الأمر مرفوضًا من كل مصري.
وأشاد زقزوق خلال الندوة التي نظمتها جمعية "محبي مصر السلام"، بالمبادرة التي أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مبادرة " بيت العائلة المصرية" مؤكدا على ضرورة مشاركة الجميع بها لما لها من فوائد في استرجاع مفهوم التآخي والارتباط بين أهل البيت الواحد، كما أشار على أهمية دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وإعلاء قيم هذه المبادرة الرائدة.

دعم وإعلاء قيم المواطنة
من جانبه، قال الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أن الدين لله والوطن للجميع مؤكداً أن هذا الحادث الإرهابي الآثم أدمى قلوب كل المصريين ولكنة أفاق الكثيرين لضرورة التوحد من جديد بداية من المؤسسات الدينية وباقي المؤسسات الأخرى فكان لزاما على الوزارة أن ترعى مؤسسات المجتمع المدني وان نتخذ خطوات ايجابية لدعم هذه المبادرة الرائعة التي أطلقها الدكتور احمد الطيب وانطلقت من الكاتدرائية المرقصية.
وشدّد الدكتور مصيلحي على ضرورة دعم وإعلاء قيم المواطنة في المجتمع المصري وما يحمله هذا المفهوم من معاني عميقة تدل على معرفة كل مواطن يعيش على ارض مصر أن له حقوق وعلية أيضا واجبات.

عوامل خارجية وداخلية
وقال المستشار محمود عزب- مستشار شيخ الأزهر للحوار، ً أن فضيلة الإمام شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور وزير الأوقاف يدركان جيدا مشاكل مصر والمصريين جميعا ويسعوا بكل جهودهم لحلها، مضيفًا أن هناك عوامل خارجية تسعى لضرب الوطن لابد وان نلتفت إليها لحلها فضلاً عن وجود عوامل داخلية تسعى أيضا لهذا الهدف البغيض، فعلينا جميعا التكاتف لصد هذه المحاولات فمصر هي منبع الأديان التي لجئ إليها السيد المسيح والإسلام أيضا ذكرها "ادخلوا مصر أمنيين.

استهداف مصر
وقال الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، أن الحادث استهدف مصر ولكن المصريين أيقنوا هذا ، مشيرًا إلى أن لا فرق بين المسلم والمسيحي وهذا يذكرنا بمقولة اللورد كرومر بان لا فرق بين المصريين سوى أن المسلم يذهب للمسجد والمسيحي يذهب للكنيسة.

وأعرب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد- رئيس تحرير جريدة المصري اليوم-عن امتنانه الشديد للسيد هاني عزيز- أمين عام جمعية محبي مصر السلام، الذي يراه دائما من أكفأ الرجال بمصر لإطفاء نار الفتنة، مضيفاً أننا في حاجة ماسة لمثل هذه المبادرات الرائعة لوأد نار الفتنة بين المصريين.
وأضاف الجلاد أن الإرهاب موجود منذ فترة طويلة وسيظل لفترة أطول لان هذا الوطن مستهدف لما له من مكانه عمالقة بين جميع الأوطان.

قدسية بناء دور العبادة لكل الأديان
وأبدى الشيخ شوقي عبد اللطيف – رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، أسفه الشديد إزاء هذا الحادث الإجرامي الذي أدمى قلوب المصريين جميعاً مسلمين وأقباط وأشار فضيلته أن الإسلام قد نادي بالتعددية كما أن القران ينادي دائما بتكريم الإنسان كما يرسخ مفهوم حقوق الإنسان ويشرع أيضا الحرية الدينية، كما تطرق فضيلته إلى قدسية بناء دور العبادة لكل الأديان ،و طالب وزير التربية والتعليم والمسجد والكنيسة بإعلاء قيم التسامح وقبول الأخر وغيرها من القيم الرائعة.

مكانة مصر
من جانبه، تحدث القمص صليب متى ساو يرس، عن مكانة مصر كأجمل بقاع الأرض والتي قال عنها قداسة البابا شنودة الثالث أنها وطنًا يعيش فينا وأضاف القمص متى أن مصر هي وطن أبونا يعقوب وأولاده وأيضا موسى النبي وقد جاءها السيد المسيح وهو ما يدل على أنها ارض مقدسة.
وأشار القمص متى على إن هناك العديد من المشاكل التي لابد وان نواجهها ومنها تعديل بعض القوانين الموجودة بالإضافة إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح بين المصريين جميعاً،وأيضا دور الإعلام في تعميق ثقافة المحبة والإخاء وغيرها من القيم النبيلة.

مشاهد من الندوة
•هاني عزيز- أمين عام جمعية محبي مصر السلام ، اعتبر أن ما وقع بمدينة الإسكندرية جعل من مصر بوتقة واحدة وان هذه المحنة التي مرت بها مصر بمطلع هذا العام قد تحولت إلى مظاهرة حب قوية تجمع المصريين جميعا.

•الدكتور محمد أبو العنيين- عضو مجلس الشعب، دعي إلى القضاء على أية محاولات تسعى لضرب وحدة هذا الوطن معتبرا إن التحدي الحقيقي هو إعلاء وترسيخ قيم المواطنة.

•الدكتور محمد عبداللاه -عضو مجلس الشورى- قال إن حادث الإسكندرية بتدبير من الخارج ،وان المصريين جميعا ممثلين في أجهزة معنية وقضاء قادرون على حماية مصر من المتربصين للنيل من وحدتها. واتفق معه اللواء سعد الجمال الذي دعي للتصدي لأية محاولات خارجية لضرب وحدة هذا الوطن.

•الدكتور أحمد العماوي- وكيل مجلس الشورى- أشار إلى ضرورة تطوير التعليم والخطاب الديني.
•الفنانة رجاء الجداوي رحبت بالمبادرة واعتبرتها محاولة فعلية لحل جميع المشكلات التي تؤرق كل المصريين.