طباعة الصفحةالترابي:السودان سيتمزق إلي أشلاء
حذر الدكتور حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض من أن السودان سيتمزق إلي ثماني دول وربما يتحول إلي أشلاء إذا استمرت الأوضاع الحالية,
وقال الترابي في حديث لـالأهرام قبيل ساعات من اعتقاله فجر أمس مع خمس من قيادات حزبه- إن المعارضة ستتحرك بعد ظهور نتيجة الاستفتاء, ضد النظام الذي يتحمل مسئولية تمزيق البلد.
و اضاف أن الانتفاضة الشعبية ممكنة في السودان علي غرار ماحدث في تونس, وقال إن المعارضة في السودان الآن, بشقيها السياسي والعسكري, علي خلاف توجهاتها مجمعة علي ضرورة زوال النظام الحالي الذي يستخدم شعارات إسلامية لتبرير بقائه.
وتوقع الترابي تصاعد القتال في دارفور, وأن يسير علي ذات نهج الجنوب الذي قاتل حتي اضطرت الحكومة للاستجابة لمطالبه, وقال إنه إذا استمرت الأوضاع في السودان علي الوتيرة نفسها, فسيقطع السودان شريحة شريحة, ويصبح أشلاء.
وأشار إلي أن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين أصبحت صعبة, وستصبح أكثر صعوبة بعد أن يذهب 80 % من دخل البترول إلي الجنوب بعد الانفصال, وأكد أن الفساد في السودان الآن أكبر من أي دولة عربية, وهو فساد يعرفه القاصي والداني, حيث تنتشر الأخبار سريعا, وهو مايكذب الشعارات الدينية التي يرفعها.
وتوقع الترابي استمرار المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور, وقال إن العقوبات الدولية ستشتد علي السودان من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعد انفصال الجنوب, وقال: إن أحدا لن يتعاطف مع شمال السودان العربي المسلم, وأضاف أن البشير لم تبق أمامه سوي ثلاث أو أربع دول يذهب إليها بعد أن سدت عليه كل المنافذ, وأنه إذا فعل المجتمع الدولي قليلا من الضغوط عليه فستسد في وجهه كل الأبواب, بل وسيكون من الممكن عليهم اعتقاله داخل السودان أوخارجه.
وقال الترابي إن حديث البشير عن تطبيق الشريعة وإقامة دولة عربية ينتفي فيها التعدد خطأ, وقال إنه يتحدث عن العروبة كأنها عرق, وهذا غير صحيح, فأغلبية السودانيين ليسوا عربا من الناحية العرقية, بل عروبتهم عروبة الثقافة, وقال: إن الشريعة التي يتحدث عنها البشير شريعة مشوهة, وتساءل الترابي لماذا لايتحدث عن الشوري في الإسلام والوفاء بالعهود وعدم سفك الدماء والعدل وعدم ظلم الناس, ولماذا لم يقل لنا بأي شريعة يبيح المال العام لنفسه والآخرين من حوله ؟.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com