ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ما بين الاستهبال السياسي....والتزييف الإعلامي

د. ميشيل فهمي | 2011-01-26 11:02:28

بقلم العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي
•    الحادث الحدث طائفــــي...لاستهدافه  دور العبادة ، وليس الأماكن العامة
•    يستأسدون علي الدول الكبري والفاتيكان...ويتفأرون أمام الإخوان والمتأسلمين
•    المسؤولين الذين أقسموا يمين الحفاظ علي مصر ...حنثوا بالقسم
•    أمن الكنائس ليس مسؤولية وزير الداخلية......بل وزراء التعليم والثقافة والإعلام
•    ليس هناك تدخل خارجي ...بل عدم تدخل داخلي ( حكومي )
•    الآتي .....بلاغ لحكومة مصر السنية ...رئيساً وحكومة
          وكأن مصر ( التي كانت محروسة ) قد نامت ليلة 31 ديسمبر 2010 ، في  سلام واطمئنان من عمق الوئام بين اولادها من معتنقي المسيحية والاسلام ، وكأنه لا يوجد إحتقان طائفي ولا حتي إحتقان باللوز المصرية ، وكأنه لا توجد – بالإسكندرية الإسلامية السلفية  – علي وجه الخصوص بؤر إرهابية إخوانية تطرفية  سلفية بقيادة ( حضرة صاحب الفضيلة الشيخ الجنرال ياســـر برهامي ) ،  وأركان حربـــــــه  ( أصحاب الفضيلة والسماحة الجنرالات محمد اسماعيل المقدم  ، وعبدالمنعم محمد الشحات ، وأحمد محمود حطيبة ، وسعيد السيد عبد العظيم ، وأحمد سعيد فريد......)    يديرون الإسكندرية برمتها من قاعدتهم السلفية  بمسجد الفتـــح بمنطقة مصطفي كامل ، مؤسسين بذلك مدرسة الإسكندرية السلفية ، التي بدأت نشاطاتها  من قلب جامعة الإسكندرية منذ عام 2000 وحتي اليوم  الثلاثاء 25 يناير 2011، متملكين مزارع ومؤسسات بكافة ضواحيها  وبطول طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ووصولاً إلي مرسي مطروح ، وقد قاموا بترتيب وتنظيم وتنفيذ مظاهرات ضد المسيحية  والمسيحيين والكنيسة ورموزها ، مُنادين بتكفير أقباط مصـــر وضرورة معاملاتهم كالعبيد ودفع الجزية وهم صاغرين ( كل ذلك مُثبت بالصوت والصورة علي   YouTube )  أقل ما توصف بها هذه المظاهرات أنها لم تكن مسبوقة في السفالة  والدناءة والإهانة للديانة المسيحية والمسيحيين من قبل، وقد أفتوا بأنه
 (( لا يوجد منكر أكبر من تواجد المؤسسات ( الكنائس ) التي تنشر الإلحاد والتنصير بين المسلمين )) ، وعليه لابد من إبادتهـــــــــــــــا ، وقد نتج عن ذلك تخريج مئات الألوف من الشباب الذين علي اعتقاد أن  الأقباط عندهم أشد عداوة من الإسرائيليين ، والمثال الحي لذلك : أن مهندس تنفيذ عملية تفجير المصريين الأقباط بكنيسة القديسين بالأسكندرية  هو المواطن المصري المسلم  السيد السند أحمد لطفي إبراهيم السكندري الموطن وخريج المدرسة السلفية السكندرية بعمادة الشيخ بٌرهامـــي وأركان حربه ، ومعه أربعة من ذات المدرسة السلفية الإسلامية للتنفيذ
وقبل حادث الأسكندرية ثبت أن شباب من خريجي نفس المدرسة السلفية هم قاتلي صاحب محل الذهب بالزيتون  والعاملين معه ونهب ممتلكاته ....وهذا يدل علي أن الحادث الحدث.... طائفـــــــــي ، لأنه لو كان إرهابيـــاً بصفة عامة  - كما تريد له حكومة مصر السنية تلك الصفة -  لكان استهدف الأماكن العامة ، من محطات مترو أو دور السينما أو محطات السكك الحديدية التي تمتاز بالكثافة البشرية  العددية .
ويقاسمهم في إدارة مدينة الإسكندرية الإسلامية جماعة الإخوان المسلمون ( المحظورة ) بقيادة الدكاترة : حمدي حسن ، وحلمي الجزار ، وعادل يحيى وأصحاب الفضيلة والسماحة  كل من أحمد فرغلي، وأحمد سليم، ومحمد سعد  ، وشهيرهم رشـــــاد البيومي  وعباس السيسي
وقاعدتهم الأساسية هي : جامع إبراهيم بمحطة الرمل ، علي بعد خطوات من كلية طب الإسكندرية وهذا يفسر أن معظم قياداتهم من خريجيها ، أما مقارهم العملية فتتمحور في الهانوفيل والدخيلة والعصافرة والمندرة ......
ولبيان قوة هذا التنظيم المحظور بالإسكندرية الإسلامية  فقد قاموا بتنظيم وتنفيذ  مؤتمرا حاشدا أمام مسجد القائد إبراهيم  إبان أزمة  تركيا وإسرائيل بسبب الباخرة التركية لمعاونة حلفاؤهم الحمساويين  شارك فيها قرابة 100 ألف سكندري ، الرقم صحيح ( مائة ألف مسلم إخواني يعتنقون فكر الجماعة المحظــــــــورة ) ، وقد ظهر ذلك في تنظيمهم التظاهري بمئات الالآف ضد رموز الكنيسة والكنيسة والأقباط التي كانت مهانة وسٌبة علي جبين مصر قبل أن تكون سبة علي جبين الأقباط
أين كانت الدولــة المصريــة السنية ،  ووزراؤها وشيخ أزهرها ، الذين يستأسدون علي الدول العظمي لأنها قالت كلمة حق ، ويتفأرون  أمام هاتان القوتين إلإســـلاميتين ( سلفية وإخوانية ) يتشاركان في حكم الإسكندرية وفرض معتقداتهما  المعادية لشريك الوطن جهــاراً نِهــاراً ، وليس في الخفـــاء ؟ لماذا لم يتدخلون لوقفهم وهم الممنوعون بقوة القانون والمحرضون علي الفتنة الطائفية وتفتيت الوطن ....، وعابوا وهاجموا من تحرك من الخــارج لينبههم لإنقاذ شريك وطنهم ، متناسين ما قامــوا به هم من احتجاجات وتدخلات ومهاجمات وصلت  حد التطــاول وسب دولــة وشعب ألمانيــا عندما أُستشهدت علي أرضــة شهيدة  واحــــدة نتيجة خلافات شخصية بينها وبين جارها ، وهي السيدة الفاضلة الدكتورة مروة الشربيني
وأين كانت أجهزتها الأمنية السيادية والاعتيادية ، وأين كان حضرة صاحب الفضيلة السيد اللواء محافـــظ الإســكندرية من هذا التيار السلفي والإخواني المعادي صراحة لكل ما هو مصري وبالإخص مصري مسيحي ؟ لا يتدخلون ولا يتركوا غيرهم يتدخـــل ....حتي تمام خراب مالطـــا ....علماً بأني أرفض بشدة أي تدخل لحماية أقباط مصــــر
أقبــاط مصــر مصريون حمايتهم وأمنهم وأمن ممتلكاتهم وحرية عباداتهم وأمن دورها من مســـتلزمات الدولــة المصرية
أبعد كل هذا تصرح الدولــة عن طريق إعلامها وصحفها النباحيـــة  ومسؤليها بأن مصر قد رُوِعت وفوجئت بحادثــة قتل 26 وجرح 92 مصري قبطي ليلة رأس السنة ؟ مضطر لاستخدام المثل الشعبي القائــل (( تحلف لي ...أصدقك ، أشــوف أمورك أستعجب ...))
لذا فقدت الدولة اتزانها وضاع منها توازنها وتزلزلت أركانها  لساعات قليلة ، ثم استافقت واستنفرت زبانياتها من بين صفوف مرتزقة السياسة ومزوري الإعلام ..،فبدأ رد الفعل السياسي الإستهبالـــــي وتوالت التصريحات التي تؤكد وتثبت وتيقن يقين حكومي  بأن الحادثة التي استهدفت  وتعمدت بإصرار وترصد وتخطيط مسبق وبتنفيذ أيادي مصرية مسلمة ( لأنه لا يعقل أن تكون قبطية ) .....تفجير المصريين الأقباط بكنيســـــــــــة القديسين ...ليس (( حادثــــــــاً طائفيــــــــاً ...)) علي الاطلاق ، لكنه ((  حادثــــــاً إرهابيـــاً ))
لقد قطع السيد الرئيس محمد حسني مُبـــارك رئيس المصريين أقباطــاً ومسلمين ، وعـــــــــداًا قاطعاً علي نفسه بصفته رئيس الجمهوريـــة ، بأنه :
ســـيتصدي لِدٌعــاة الفتنة ، ومحاسبة المُروجين لهــا ، والمحرضين عليهـــا
واليوم ، واليوم فقــط الثلاثــاء 25 يناير 2011 ظهرت رأس أحد أفاعي أعداء مصـــر ، ظهر السيد صاحب الفضيلة الدكتور البلتاجي العضو القيــادي البــارز بجماعة الإخوان المسلمين
 ( المحظــورة ) ، والسيد صاحب الفضيلة والسماحة محمدعبد القدوس  ، والالآف من أصحاب اللحي والزبيب المتضخم علي الجباه واختطفوا مسيرة الشباي السلمية وحولولانتقامية من الشرطة في عيدهـــم ، ظهروا علي رأس مظاهــرات اليوم المناهضة لمصر وللمصريين والمستعدية كل الدنيا علي الحكومة ، والمستقوية بمــال ونفوذ الخـــــارج ، فلماذا لا ينفذ سـيادة الرئيس وعـــــــــده بالتصدي لهم ولسلفيي الإسكندرية الإسلامة
وإلي الجزء الثالث

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com